تعيش بني سويف بدون محافظ بعد أن أطاح ثوار يونيو بالدكتور عادل عبدالمنعم القيادي الإخواني الذين رفضوا دخوله مكتبه وكان "الفجر" قد فتح ملفات عديدة بمحافظة بني سويف تحمل أوجاع الأهالي ومعاناتهم التي كممت ودفنت في العهد البائد وعصر الإخوان وكان لزاما علينا أن نقدم مشكلات ومطالب وهموم الأهالي للمسئول القادم الذي سيتولى حقيبة المحافظة التي عانت من القرارات المرتعشة. في البداية تحدث لنا أحد ممثلي الفلاحين ويدعي "عصام زكي" من قرية منيل غيضان بمركز إهناسيا وقال: تتمثل أوجاع الفلاح الدائمة في صعوبة الحصول علي مياه الري النظيفة ولا نبالغ إذ نقول بأن نسبة عالية من مياه الري بالقرى تعتمد علي ماكينات الري الارتوازي التي تجلب معها مياه الصرف الصحي الموجود بخزانات القرى وكذلك مياه تصافي الزراعات والتي تقوم مديرية الري بالمحافظة بسحب تلك المياه وخلطها بمياه الري بحجة أنها نسب دولية مدروسة ولا تجد مصارف الري في معظم القرى أيضا من يقوم بتطهيرها من الأعشاب والنوافق واعتمدت المديرية علي مدار سنوات عديدة علي المقاولين من أصحاب الضمائر المعدومة في عمل الصرف المغطي بمواسير غير مطابقة للمواصفات مما نتج عنه انسدادها سريعا وعلي الفلاح وحده تحمل عواقب الأمور وهذا الملف الخطير السبب المباشر في الإصابة بأمراض الكلي والسرطان والكبد بعد أن أصبحت الزراعات في المحافظة تسقي في معظم القرى بمياه الصرف الصحي. أما الأسمدة فحرم الفلاح أيضا منها في ظل منظومة ممنهجة للقضاء علي الفلاحة في مصر.
ويؤكد الدكتور محمد إبراهيم عويس أمين حزب التجمع ببني سويف أن مشكلة التعليم الكبري تكمن في التسرب من المدارس بسبب الفقر الاجتماعي داخل قري بني سويف فوفقا لتقارير التنمية البشرية الصادرة عن مجلس الوزراء وصلت نسبة الأمية بالمحافظة إلي 42% وهي أكبر نسبة أمية في الجمهورية حيث يقوم ولي الأمر بإخراج أبنائه من المراحل التعليمية المختلفة لمساعدته في الزراعة أو الحاقه بأي مهنة ليساعد في مصروفات الأسرة وأضاف بأن المشكلة الثانية للتعليم تكمن في برامج محو الأمية التي تعتمد علي الشكل وليس المضمون فضلا علي إهدار المال في تلك البرامج دون أن تعود بفائدة حقيقية علي المجتمع فهل يعقل أن تكون تلك البرامج لمحو أمية الكبار فقط دون الصغار الذين يمثلون نواة المجتمع وأكمل قائلا علي المحافظ الجديد إن يطلب معاونة الجمعيات الأهلية للعمل التطوعي للمساعدة بإمكاناتها في محو الأمية.
وتشير شيماء محفوظ "ناشطة حقوقية" إلي معاناة الأهالي والأطفال من الإهمال الجسيم في بني سويف الذي تمارسه مديرية الصحة في بني سويف بداية من الوحدات الصحية المليئة بالثعابين والفئران مرورا بالوحدات المطورة داخل القرى التي لا يوجد بها طبيب ومصل وانتهاء بالمستشفيات التي تتهدم فوق رءوس المرضي بها والأسرة التي تستقبل القطط السمان عليها فضلا عن نقص الأجهزة الطبية الحاد خاصة في حالات الحوادث ومرورا بارتفاع نسبة الوفيات بين الرضع داخل ملاجئ اللقطاء التابعة لمديرية الصحة دون معرفة السبب فضلا عن النقص الدائم في طعوم الأطفال ومافيا الاطباء أصحاب العيادات الخاصة الذين لا يجدون من يردعهم من قبل الصحة.
ويستطرد الدكتور حسين فوزي "أخصائي أشعه": يحتاج مشروع النظافة في بني سويف للنظافة فهذا المشروع يضم مئات السيارات وآلاف العمال ويجمع ملايين الجنيهات من الأهالي والمصانع في مقابل جمع القمامة وبالفعل يعمل المشروع جاهدا علي جمعها من البيوت لتخزينها في جبال أمامها ، وقد انتشرت الحشرات والآفات والثعابين والفئران داخل مدينة بني سويف خاصة في المناطق الراقية.