يونس مخيون : فض الاعتصام سوف يؤدى إلى سقوط البلاد في فوضى عارمة أحمد إمام: استخدام الحل الأمني لا يدل سوى على فشل النظام الحالي
طارق الزمر : الإرهابى هو من يخوض في دماء المصريين بقراراته الإجرامية
أكد عدد من السياسيون التابعين للتيار الأسلامى أن قرار مجلس الوزراء والصادر أمس بتكليف وزارة الداخلية بفض اعتصامي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس محمد مرسى بميداني رابعة العدوية والنهضة سوف يؤدى إلى دخول البلاد في فوضى شاملة وفى بحر من الدماء تؤدى بنا إلى حرب أهلية حقيقية لن تتخلص منها مصر , مطالبين السلطات الأمنية المصرية بالحفاظ على أرواح المصريين وعدم وصف المعتصمين السلميين بالإرهاب .
وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن وصف القوات المسلحة والسلطات المصرية لمعتصى أنصار الرئيس محمد مرسى بالأرهابين هو وصف غير صحيح بالمرة يؤدى إلى زيادة الأعمال الإرهابية والعدائية ضد أنصار الرئيس مرسى وأعضاء جماعة الأخوان المسلمين , مؤكداً على سلمية الأعتصامات التابعة للتيار الأسلامى في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالجيزة .
وتابع مخيون أن قوات الأمن يجب أن تراعى وتأخذ في حساباتها ما قد يحدث من إراقة للدماء المصرية في ما تريد الإقدام عليه من فض اعتصامي مؤيدي الرئيس , مؤكداً أو وظيفة ومهمة قوات الأمن الأساسية هو حماية المواطنين والمتظاهرين وليس التسبب في قتلهم وإراقة دمائهم , مؤكداً أن الدستور والقانون المصري يكفل حق التظاهر والاعتصام السلمي للجميع وليس لتيار محدد فقط .
وأكد مخيون أن الحل يجب أن يكون حل سياسي عن طريق الجلوس والتفاوض بين كافة الإطراف والقوى السياسية المختلفة من اجل حل الأزمة الحالية وليس عن طريق الحل الأمني والعسكري الذي سوف يدفع ثمنه جميع المصريين وليس المعتصمين فقط أو الجنود التي قد تتم إصابتها خلال عملية فض الاعتصام .
في حين أكد احمد إمام المتحدث الأعلامى باسم حزب مصر القوية على رفض الحزب الكامل استخدام القوة كحل من اجل التخلص من اى اعتصام أو تظاهر سلمى , مؤكداً أن اللجوء إلى الحل الأمني من اجل فض تلك الاعتصام لا يعنى سوى فشل الحكومة والنظام الحالي في احتواء الموقف سياسياً وهو ما يستوجب مسائلة النظام الحالي وليس الاندفاع إلى فض الاعتصام بالقوة وإراقة المزيد من الدماء المصرية .
وأضاف أمام أن على أجهزة الدولة ومؤسسة الرئاسة العمل على التأكد من وجود أسلحة بتلك الاعتصامات من عدمه قبل اتخاذ قرارها بفض الاعتصام , مؤكداً أن ذلك لن يحدث إلا عن طريق البدء في تشكيل لجان من عدد من المستشارين ولجان حقوق الإنسان والمجتمع المدني من اجل التفتيش على تلك الاعتصامات والكشف عن الأوضاع بها .
وطالب أمام المعتصمين من أنصار الرئيس محمد مرسى وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية والنهضة بسرعة الإعلان عن خلو اعتصام من الأسلحة وعدم وجود بلطجية داخل الاعتصامات , وذلك من اجل التأكيد على سلمية اعتصاماتهم أمام الرأي العام المصري والعالمي .
أما الدكتور طارق الزمر المتحدث الأعلامى باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية أن الحزب والجماعة ترفض تماماً قرار الحكومة بفض الاعتصام السلمي لأنصار الرئيس محمد مرسى , مؤكداً أن رجال الحكومة الحالية لا يخشون من خوضهم في بحور الدماء المصرية عن طريق قرارهم الخائب باستخدام العنف ضد الشعب المصري .
وأضاف الزمر أن الإرهاب الحقيقي هو ما تقوم به الحكومة الحالية وقادة الانقلاب العسكري على السلطة والذين يحرضون الشعب المصري على قتل المعتصمين السلميين بعدما بدءوا في تجاوز كل السبل والطرق الإنسانية والآدمية في التعامل مع المتظاهرين وقادوا عدد من المجازر في حقهم أمام المنصة وأمام دار الحرس الجمهوري , ليستمروا في ذلك الآن بقرارهم فض الاعتصام السلمي بالقوة المفرطة .
وطالب الزمر الشرفاء من الشعب والجيش المصري بعدم الانسياق وراء تلك الدعاوى الإجرامية التي تهدف إلى إراقة دماء المصريين , مؤكدين أن الاستمرار في المسلسل الاجرامى الذي يقوم به السيسى وجماعته الآن سوف يؤدى إلى وقوع مصر في فوضى عارمة لن يستطيع أحد وقفها , مطالباً الجميع بالاستماع إلى صوت العقل والحكمة في قراراتهم .