أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وصل اليوم الخميس إلى إندونيسيا لتصبح بذلك دولة تتمتع بأولوية لدى فرنسا.
وفي بداية زيارة التي تستمر لمدة يومين في اندونيسيا، اعترف لوران فابيوس بأنه "من الصحيح أن العلاقات بين إندونيسيا وفرنسا بعيدة جدًا منذ فترة طويلة للغاية".
وتشهد إندونيسيا، الدولة المسلمة الأكبر من حيث عدد السكان، نمواً سنوياً متوسطًا أكثر من 6% منذ عام 2005، وهي أعلى نسبة في مجموعة الدول العشرين الغنية والناشئة الرئيسية (مجموعة العشرين).
ولكن، لا يزال التواجد الفرنسي محدودًا في إندونيسيا، حيث أن نسبة المنتجات الفرنسية من السوق في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا يقتصر على 1%.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا، شدد لوران فابيوس على أن آخر وزير خارجية فرنسي جاء إلى إندونيسيا كان منذ 17 عامًا، مشيرًا إلى أن الأمور تتغير. وقال فابيوس: "بالنسبة إلى فرنسا، تمثل العلاقات مع إندونيسيا أولوية".
وتهدف زيارة فابيوس إلى تمديد الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها عند زيارة رئيس الوزراء الفرنسي وقتها فرانسوا فيون في عام 2011، مشددًا على تطبيق الشراكة بصفة خاصة في المجال الاقتصادي.
ومن خلال التركيز على إندونيسيا، تعتزم فرنسا زيادة تواجدها في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا الذي تعادل فيها الصادرات الفرنسية صادراتها إلى الصين.
وتأتي زيارة فابيوس بعد عدة أيام من زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو لماليزيا التي تعد دولة قوية أخرى في جنوب شرق آسيا، وقبل الزيارة المرتقبة للرئيس فرانسوا أولاند التي لم يتم تأكيدها بعد.