أعلنت قيادة عمليات دجلة أمس بدء تنفيذ عملية أمنية كبيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، لملاحقة منفذي الهجمات الانتحارية والتفجيرات والاغتيالات خلال شهر رمضان. وبينت أن العملية تعتمد على قوة من الجيش وتستخدم فيها المدفعية والمروحيات، في وقت قتل ثمانية من قوات البيشمركة حينما فجر انتحاري يقود سيارة ملغومة نفسه قرب دورية لقوات أمن كردية في طوزخورماتو.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في بيان امس إن «عملية أمنية انطلقت الأحد في ديالى وصلاح الدين وكركوك لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تنفذ هجماتها الانتحارية والتفجيرات والاغتيالات خلال شهر رمضان»، مشيرا إلى أن العملية «تستهدف ما تسمى دولة الإسلامية والطريقة النقشبندية وأنصار السنة».
3 محافظات
وأضاف الزيدي أن «العملية تعتمد على قوة الجيش في ثلاث محافظات وبمساندة المروحيات والمدفعية، وتركز على منطقة جلام والطبج والجزيرة في صلاح الدين، ومناطق حمرين في ديالى الحويجة وأطرافها في كركوك».
وأكد قائد عمليات دجلة أن «الهجوم أسفر حتى الآن عن اعتقال أربعة مطلوبين وتفكيك عجلتين والعثور على معمل للتفخيخ يجري إبطاله»، لافتا إلى أن «هناك معلومات عن وجود قتلى بين الإرهابيين من خلال استهدافهم من قبل إحدى المروحيات التي ضربت تجمعا للمسلحين في منطقة جلام».
استهداف البيشمركة
إلى ذلك، قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه قرب دورية لقوات أمن كردية وقتل ثمانية منهم على الأقل في طوز خورماتو.
ووقع الهجوم في وسط بلدة طوز خورماتو التي يقطنها مزيج عرقي والواقعة على بعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد في منطقة تشهد اضطرابات وتطالب كل من الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق شبه المستقل بأحقيته فيها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، إلا أن التفجيرات الانتحارية تحمل بصمة تنظيم القاعدة الذي كان وراء الهجمات الدموية في رمضان.