سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحياة اللندنية" ترصد أسرارًا جديدة عن أحداث معركة "النصر" الدامية.. النيابة العامة تحمل أنصار مرسي المسئولية.. الإخوان تتهم الجيش والشرطة بارتكاب المذبحة.. القناصة اعتلوا أسطح مباني جامعة الأزهر..
ميدان رابعة العدوية ضاق بالحشود المليونية تضارب روايات «الإخوان» ووزارة الداخلية حول تلك الاشتباكات
محمود الشافعي
أكدت صحيفة "الحياة اللندنية"، أنه بدا من الواضح أنه كلّما امتلأ ميدان التحرير بحشود ضخمة معارضة لجماعة «الإخوان» تنتهي الليلة بدماء، وهو أمر تكرر فجر السبت الماضي في مدينة نصر وحدث قبل ذلك أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة حيث قُتل عشرات من أنصار «الإخوان».
وقالت الصحيفة إن مقتل العشرات وإصابة المئات في "طريق النصر" خلال الاشتباكات بين أنصار "الإخوان"، والشرطة أمس، أدى إلى اصطفاف قوى وتيارات وشخصيات إسلامية اتخذت «مواقف رمادية» في الفترة الماضية، خلف جماعة «الإخوان» محملة الحكم المسئولية عن سقوط الضحايا. كما وصفت مواقع إخبارية ما جرى بأنه «مذبحة».
وأوضحت الصحيفة أنه في حين تضاربت روايات «الإخوان» ووزارة الداخلية حول تلك الاشتباكات، حمّلت النيابة العامة أنصار مرسي المسئولية عن بدء الهجوم والمبادرة بإطلاق النيران على قوات الأمن، وسارع رئيس مجلس الوزراء الجديد حازم الببلاوي إلى تقديم العزاء بالضحايا ووعد بفتح «تحقيق قضائي مستقل».
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الجمهورية محمد البرادعي أنه يعمل بكل جهد لإنهاء المواجهة بين أنصار جماعة «الإخوان» ومؤيدي «ثورة 30 يونيو» ومؤسسات الدولة الأمنية بشكل سلمي، مؤكدًا إدانته «الاستخدام المفرط للقوة».
أما شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فقال أن "هذه التصرفات الدموية ستفسد على عقلاء المصريين وحكمائهم كل جهود المصالحة ومحاولات رأب الصدع ولم الشمل، وعودة المصريين إلى توحدهم كشعب راق متحضر".
وطالب الحكومة بالكشف فورًا عن حقيقة الحادث، من خلال تحقيق قضائي عاجل، وإنزال العقوبة الفورية ب «المجرمين» أيًا كانت انتماءاتهم أو مواقعهم. ونقلت الصحيفة عن «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد لمرسي في بيان له أن «ميدان رابعة العدوية ضاق بالحشود المليونية، ما اضطر المعتصمين إلى الانتشار على امتداد طريق النصر حتى وصلوا إلى مشارف جامعة الأزهر، فقامت قوات الأمن مدعومة بحماية من القوات المسلحة بإمطار المتظاهرين السلميين بقنابل الغاز، ثم بدأ إطلاق الخرطوش والرصاص الحي الكثيف من خلال القناصة الذين اعتلوا أسطح مباني جامعة الأزهر، وأخذوا في قنص المتظاهرين بوحشية عجيبة.
وتابعت الصحيفة: إن فيديوهات مصورة أظهرت مجموعة من أنصار مرسي يقدرون بالمئات وقد وصلوا بالفعل إلى مطلع كوبرى أكتوبر في محاولة لاعتلائه، علمًا أن المسافة بين مقر اعتصامهم وتلك المنطقة تقدر بكيلومترات عدة، وكان شارع النصر خلفهم خاليًا من المتظاهرين، لكن الشرطة سارعت إلى التصدي لمئات المتظاهرين الذين تجمعوا في مطلع الكوبرى مرددين الهتافات ضد وزارة الداخلية.