أكد الدكتور منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية ان قطاع الصناعة يمر بكساد تام خلال المرحلة الحالية موضحا أنه لا يمكن الخروج من هذه الازمة بالاحتماء وراء القيود الجمركية .
وأوضح عبد النور خلال حديثه والكاتب الصحفى خيرى رمضان ببرنامج " هنا العاصمة " أن الاتجاه لإستيراد الحديد التركى وسيلة لتدعيم المنافسة فى مصر الى جانب الانتاج المحلى .
واشار أن السبب الرئيسى وراء تخلف الصناعة المصرية خلال فترة الستينات والسبعينات يرجع لإحتمائها وراء القيود الجمركية ، مشيرا أن تقدم الصناعة فى مصرمرهونا بالمنافسة وتهيئة المناخ العام للمنافسة والتطور بهدف النمو والتقدم .
ونفى الوزير إعطاء إعفاءات جمركية على إستيراد الحديد التركى ولكنه وسيلة من أجل دفع المنتج والمصنع المصرى لخفض تكاليف إنتاجه وتطوير صناعته وحماية سوقه المحلى مؤكدا أن حديد التسليح المصرى يغزو الاسواق العالمية .
واشار الى مشكلات صناعة الحديد والاسمنت فى مصر مشيرا أن هناك بعض الشركات التى حصلت على ترخيص للعمل دون أن تدفع أموال فى مقابل شركات أخرى منتجة للحديد والأسمنت دفعت أموال طائلة لكى توفر لها الدولة الطاقة وتخلت عنها الدولة وبالتالى لا يمكن الحديث عن منافسة حرة بين الشركات دون مواساة بين كافة الشركات .
وأعلم عن قيام الوزارة بتشكيل لجنة لدراسة المساواة بين هذه الشركات وتدعيم المنافسة الشريفة بينهم لحماية المنافسة ومنع الاحتكار وتوفير مصادر لطاقة اللازمة من خلال إستغلال دعم الدول العربية .
وكشف عن مطالبات شركات الأسمنت لإستخدام الفحم كمصدر للطاقة من خلال إستيراده إلا أنه تم توقف بحث هذا الطلب نتيجة إعتراض وزارة البيئة ، مؤكدا أن إستيراد الفحم سيكون أكثر فائدة من إستخدام الطاقة المصرية كما يمكن حل المشكلات البيئية لها دون تعطيل عمل شركات الاسمنت والتأثير على الانتاج بإعتباره وسيلة لخفض تكاليف إنتاج الأسمنت .