أكتست قرية كفر هورين بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية بالسواد وإستقبلت جثمان البيومى عبد الرازق محمد 47 سنة مساعد أول قوات مسلحة الذى راح ضحية حادث أتوبيس القوات المسلحة بالبحيرة أمس و شيعت جنازته من مسجد الحق بالقرية بعد صلاة فجر اليوم الاثنين. وارتسمت علامات الحزن والأسى والبكاء على وجوه أهالى القرية الذين اكدوا ان الشهيد كان يتمتع بالسمعة الطيبة وحسن الخلق بين الجميع ويبلغ من العمر 46 عاما متزوج ولديه4 ابناء وهم ايه 17 سنة بالصف الثالث الثانوى وأمنية 16 سنة بالصف الثانى الثانوى وبسمة 14 سنة بالصف الثالث الاعدادى وأحمد 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائى.
يقول ايهاب محمد عبد الرازق نجل شقيق المتوفى انهم علموا بخبر وفاته من خلال احد اقاربهم الذى يعمل مجندا معه بالسويس بان عمه اصيب فى حادث امرورى وتم نقله الى مستشفى وادى النطرون عصر امس الاول( السبت) وانهم حاولوا الاتصال به ولكن دون فائدة .ز وتابع فوجئا باتصال من احد زملائه يخبرنا بوفاته وانه تم نقله الى مستشفى كوبرى القبة العسكرى فتوججهنا الى المستشفى لاستلام الجثة ودفنها .
وأضافت آية "نجل المتوفى الكبرى" والدموع تنهمر من عينيها "كان ابى هو اقرب شخص لى فى الدنيا وبعد وفاته فقدت كل شئيا فهو كافح على تربيتى انا واخواتى والحقنا بالتعليم وكان دائما يشجعنى على المذاكرة ويتمنى التحاقى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأنه كان متواجد بالمنزل قبل وزفاته بيوم وأحد وقام ليلا كعادته يطمئن علينا انا واخوتى وكنت مستيقظة فاوصانى على أخواتى ووالدتى بأن أرعاهم وكانه كان يودعنا للمرة الأخيرة".
وعلى الجانب الأخر أصيبت والدته وزوجته بصدمة عصبية فور سماعهم الخبر فهو كان العائل الوحيد لهم خاصة وزوجته "شادية محمد البحيرى" 40 سنة لا تعمل واكتفت برعاية ابناءها منذ حصولها على دبلوم صناعى, وطالب عدد من أهلية المتوفى بتوفير فرصة عمل لزوجته لاعانتها على الظروف المعيشية خاصة وان والدته مريضة والمتوفى كان العائل الوحيد لأسرته.