ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه ان وسائل الاعلام الرسمية المصرية تصطف لدعم الجيش، و عزل الرئيس محمد مرسي، وكذلك احداث يوم الاثنين التي اسفرت عن مقتل 55 من أنصار الزعيم الاسلامي المخلوع في القاهرة. في جو من الاستقطاب الشديد، تدعم وسائل الاعلام المحلية، والعديد من المنظمات الإخبارية المستقلة بقوة الرئيس المؤقت عدلى منصور، الذي عينه الجيش الاسبوع الماضي. وأغلقت القنوات التلفزيونية المتعاطفة مع الإخوان المسلمين.
و تعرضت وسائل الإعلام الأجنبية المتعاطفة مع الإسلاميين للهجوم، و اتهمت CNN و قناة الجزيرة بالعداء. كذلك سب المتظاهرين شبكة الأخبار الأمريكية متهمين اياها بأنها موالية للإخوان، و ذلك لانها وصفت خطوة الجيش بالانقلاب. و في عرض عام جدا، تم طرد مدير قناة الجزيرة العربية بالقاهرة، عبد الفتاح فايد، وطاقمه من المؤتمر الصحفي للجيش يوم الاثنين. منذ فترة طويلة، اتهمت الشبكة الفضائية المملوكة للقطريين بالتحيز للإسلاميين في أنحاء العالم العربي.
في وقت لاحق، أعلن 22 موظفا بمكتب القاهرة استقالتهم، بعد أن داهمت قوات الأمن أماكن العمل. اتهم وسام فاضل القناة ب "الكذب علنا" حول الأحداث في مصر. قال كارم محمود ان الموظفين استقالوا احتجاجا علي "التغطية المتحيزة". حول احداث الحرس الجمهوري يوم الاثنين، عندما قتل المتظاهرين وثلاثة من افراد الامن، ، قالت صحيفة الأهرام في طبعات يوم الثلاثاء ان المهاجمين "مسلحين". ووصفتهم الجمهورية بأنهم "إرهابيون". كما نشرت صحيفة الاخبار صورة بالصفحة الأولى لاحد الجنود يحمل رفيقه المصاب.
بعد سقوط حسني مبارك في فبراير 2011، تحركت وسائل الاعلام الحكومية المصرية لدعم الجيش وبعد ذلك، بعد انتخابه في يونيو الماضي، تحولت لدعم مرسي. وعين رئيس تحرير الأهرام الحالي، ممدوح الولي، وذلك كجزء من عملية "اخونة" المؤسسات الرئيسية. ولم يشاهد في الصحيفة منذ عزل الرئيس.
يمثل حب الإدارة الجديدة ارتدادا كاملا عن علاقة أجهزة الإعلام الخاصة بالدولة في عهد مرسي. قبل أسبوعين، حظرت الحكومة مالك CBC، قناة تلفزيونية معارضة رئيسية، من مغادرة البلاد. كانت الصحف التي تدعم رواية الجيش للأحداث هذا الأسبوع- مثل صحيفة الدستور و الوطن- تهاجم مرسي يوميا قبل أسبوعين فقط.