وجه مواطن الشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على سرعة الاستجابة القياسية والتوجيه بنقل مواطنة حالتها الصحية حرجة من سلطنة عمان. وكان المواطن وجّه تغريدة إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ورد فيها "مساء الخير طويل العمر عندنا حرمة في المستشفى في عُمان وحالتها صعبة جداً مطلوب تحويلها الى الامارات طائرة مع طاقم طبي "، موضحا انها في "العناية المركزة".
واستجاب سمو وزير الخارجية فورا وعبر "تويتر" واعداً بحل الموضوع، وما هي الا دقائق حتى عاد المواطن وعبر موقع التواصل الاجتماعي ليكتب "شكرًا لك يا طويل العمر تم التواصل من قبل وزارة الخارجية لاتخاذ اللازم والله يعطيك الصحة والعافية ويطول عمر صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه".
وتابع المواطن نفسه موجهاً الشكر الى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان " على الاستجابة لطلبي أسرع من لمح البصر وأشكر كل من تفاعل معي وهكذا هم شيوخ الامارات"، موضحا انه "استجاب سمو الشيخ عبدالله بن زايد، أطال الله في عمره، لطلبي في وقت لم يتعدّ خمس دقائق فقط لا أكثر، الله يحفظ شيوخنا".
المواطن أولاً
وأكدت نشرة مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحية لها أمس تحت عنوان "المواطن أولاً وأخيراً"، أن القيادة الرشيدة في الإمارات تضرب في كل يوم المثل والقدوة في التعامل مع المواطنين، سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها، وتقدم نموذجاً راقياً ورائداً في مجال السياسة والحكم، عنوانه الأساسي، هو أن "المواطن أولاً وأخيراً".
ونوهت الى أنه وفي هذا السياق جاءت الاستجابة السريعة من قبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، لطلب مواطن قدّمه عبر "تويتر" بنقل مواطنة مسنة من مستشفى في سلطنة عمان إلى الدولة جواً عن طريق طائرة مجهزة بطاقم طبي متخصص.
وإذا كانت هذه الاستجابة السريعة للمواطنين ليست بغريبة على المسؤولين في دولة الإمارات، فإن الجديد في الأمر أن الطلب تم تقديمه عبر "تويتر"، وهذا يشير إلى مدى الاهتمام الذي توليه القيادة لمطالب المواطنين وحاجاتهم أياً كان الإطار الذي يتم طرحها من خلاله، وحرصها على التفاعل مع هذه المطالب بشكل فوري.
وأكدت أن مدرسة القيادة الإماراتية التي أسسها المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، هي المعين الذي نهل وينهل منه الجميع في طبيعة العلاقة بين القيادة والشعب، حيث كان، رحمه الله، يضع المواطن في قمة أولوياته ويرى أنه أغلى ثروات الوطن وأعزها.
ولا يضع بينه وبين المواطنين أي حواجز، وإنما أبوابه مفتوحة دائماً للاستماع إلى مطالبهم وشكاواهم والاستجابة لها، وهو النهج ذاته الذي يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- وهناك عشرات المواقف التي تفاعل فيها سموه مع حاجات المواطنين خارج الوطن.
وأرسل إليهم طائرات خاصة لنقلهم إلى أرض الوطن، سواء بسبب المرض أو بسبب التعرض لحوادث مرورية أو غيرها من الأسباب، بل إن سموه تفاعل مع رغبة الإماراتيين في تشجيع المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين "خليجي 21" التي أقيمت في البحرين وأمر بإرسال ست طائرات لنقل المشجعين إلى هناك في بادرة أشاعت أجواء الفرح والامتنان لديهم.
مدرسة القيادة
ولفتت الى أن أمر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بإرسال طائرة لنقل مواطنة مريضة من سلطنة عمان، يؤكد أن مدرسة القيادة التي أرسى دعائمها الشيخ زايد -رحمه الله- راسخة الأركان وأن إلهامها سيظل مشعّاً عبر الزمن لأنها تتمحور حول الإنسان.
وأن المواطن الإماراتي له أن يفخر بقيادته الرشيدة التي ترعى شؤونه، سواء كان داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها في أي مكان حول العالم.
وأكدت إن علاقة القيادة الرشيدة بالمواطن هي سر قوة المجتمع الإماراتي وتماسك جبهته الداخلية، كما أنها سر الاستقرار الذي يعيشه الوطن على المستويات كافة.
ويتيح له أن يمضي بقوة إلى الأمام في مسيرته التنموية الرائدة التي يشار إليها بالبنان ليس على الساحة الإقليمية فقط، وإنما على مستوى العالم كله أيضاً، لأن الدولة التي تجعل جلّ همها توفير كل ما من شأنه رفع مستوى المواطن وتحسين نوعية حياته تعزز من انتمائه لوطنه وولائه لقيادته.
رسالة إلى وزير خارجية السودان
بعث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رسالة خطية إلى علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقام بتسليم الرسالة حسن أحمد سليمان الشحي سفير الدولة لدى جمهورية السودان، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية السوداني له.
وأشاد الوزير السوداني بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدا حرصه على العمل للنهوض بها وتطويرها حتى تصبح مثالا للعلاقات بين الأشقاء.
من جهته أكد الشحي حرص دولة الإمارات الدائم على تعزيز علاقاتها الثنائية مع السودان في مختلف المجالات، وذلك تحقيقا للمصلحة المشتركة بين البلدين، وانطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وصولا لتحقيق طموح ورؤى قيادتي وشعبي البلدين.