فى الوقت الذى يتمسك فيه د. محمد مرسى بالشرعية ، يزداد عدد المتظاهرين فى ميادين الحرية فى محافظات مصر للمطالبة برحيل النظام وانتخابات رئاسية مبكرة ، وذلك من زيادة ملحوظة لإعداد الخيام المتواجدة فى الميادين ، وإغلاق المؤسسات الحكومية إلى جانب العصيان المدنى والإضراب عن العمل الذى أعلنته القوى الثورية ، مطالبيين برحيل النظام ، مؤكدين أن الشرعية من الشعب ، حيث أكدت منظمات حقوقية نبذها للعنف بكافة أشكاله بين مؤيدى ومعارضى الرئيس ، مؤكدين أن خطاب الرئيس بأمس كان محرض على العنف وبمثابة إطلاق حرب أهلية ، وطرحت مبادرة من 9 نقاط لحل الأزمة، فى الوقت الذى أكد فيه المتظاهرين رفضهم للعنف وتهديدات الرئيس وجماعته ، مؤكدين أن الشعب المصري أثبت جداراته في التعبير عن حجم المعاناة التي يشعر بها المواطن العادي من تدهور الخدمات والبطالة و ارتفاع الاسعار نتيجة فشل الحكومة و الرئيس مرسى فى تنفيذ برنامج واضح لاصلاح الاوضاع في مصر أو حتى الوفاء بتعهداتهم مما يعنى ضرورة رحيل نظام الاخوان من السلطة .
أكد مرصد الحريات بشبكة المدافعين عن حقوق الانسان " حياة " أن الشعب هو مصدر الشرعية والدستور والديمقراطية ﻻ تتأسس على صندوق اﻻنتخابات فقط ، مطالبة الرئيس محمد مرسى بالاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين والنزول على ارادة الشعب ،والتنحي عن منصب رئيس الجمهورية والدعوة للانتخابات رئاسية مبكرة لان النظام الذى يترأسه فقد شرعيته الدستورية والشعبية.
حيث قالت نجلاء عبد الحميد ، المشرف على مرصد الحريات بشبكة المدافعين عن حقوق الانسان " حياة " أن خطاب الرئيس محمد مرسى أمس الثلاثاء جاء مراوغا و يحمل لغة تهديد وتلويح بالعنف وخير الشعب بين الشرعية والدماء وأن النظام السياسى الحالى فقد شرعيته أمام الشعب.
وأضافت أنه تم تحديد عدد من المطالب الاساسية التى تم رصدها من خلال المتظاهرين قبل انتهاء مدة المهلة التى حددتها القوات المسلحة للاطراف السياسية لايجاد حل للازمة التى تمر بها مصر ، وتتضمن المبادرة للمتظاهرين 9مطالب، هى توجه الرئيس إلى الدعوة للاستفتاء الشعبى على اكمال دورته الرئاسية من عدمه واللجوء للشعب لتقرير موافقته على الاستمرار او رفضه ، تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة فى أحداث العنف والقتل التى تعرض لها المتظاهرين فى كافة انحاء الجمهورية وتشكيل لجنة لتقصى الحقائق بها ،قيام الجيش بحماية الشعب والمتظاهرين ،وأستمرار المظاهرات والحركة الاحتجاجية على أساس سلمى ، ودعوة كل القوى والتيارات السياسية والدينية لحقن دماء المصريين وضبط النفس ، والتزام كافة القوى السياسية والشبابية والثورية فى مصر باتباع طريق الحوار ، إلى جانب عدم أستخدام أى طرف سياسى للعنف أو التهديد باستخدامه كوسيلة للجدل السياسى لأن حل المأزق الراهن لا يتم سوى بالطرق السياسية ، مع قيام الجيش بدعوة شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية لحوارموسع لإيجاد حلول تقوم على مبادئ الديمقراطية ،وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى من التكنوقراط غير المنتمين للاحزاب لادارة المرحلة القادمة .
وأوضحت أنه تم رصد عدد من روايات المتظاهرين ومطالبهم فى المظاهرات السلمية حيث قال محمد كمال، أحد المتظاهرين بميدان التحرير، أن هذه المظاهرات الضخمة التى خرجت بالملايين للمطالبة برحيل الرئيس تمثل ثورة للشعب المصرى كله أحد عناصرها الرئيسية الشباب وأثبت الشعب المصري أنه أسبق في وعيه وفهمه لتصرفات النظام الاخواني وان وعيه جاء أفضل من قيادات الاحزاب السياسية ويصمم الشعب المصرى هذه المرة على المطالبة بالاستقرار و المساواة والمواطنة وعدم التمييز فى كل شىء و أقامة دولة القانون وتعديل الدستور والتزام كافة الجهات الحكومية بأحترام الحقوق الأساسية للمواطنين.
كما قال رامى سليمان، أحد المتظاهرين امام قصر القبة، أننا ندعو كل القوى السياسية لعدم اللجؤ للعنف ، بعد أن أثبت العقل الجماعي للشعب المصري جداراته في التعبير عن حجم المعاناة التي يشعر بها المواطن العادي من تدهور الخدمات والبطالة و ارتفاع الاسعار نتيجة فشل الحكومة و الرئيس مرسى فى تنفيذ برنامج واضح لاصلاح الاوضاع في مصر أو حتى الوفاء بتعهداتهم مما يعنى ضرورة رحيل نظام الاخوان من السلطة .
و قالت أيضا فاتن حسن، أحدى المتظاهرات بقصر الاتحادية، أن خروج الشعب المصرى للتظاهر واستعادة ثورته يثبت أنها ثورة شعبية وانها ليست ثورة للبؤساء و المحرومين و الجوعي وأن الشعب المصرى هو صاحب الحق فى تحديد مصير الوطن بدعم من القوات المسلحة ورعايتها لتراب الوطنى ولايوجد حزب أو جماعة أو شخص مهما كان شأنه ومنصبه وصيا على الشعب .
ومن جانبه أكد يوسف عبد الخالق، منسق بشبكة المدافعين عن حقوق الانسان " حياة " أن الشبكة تعلن تأييدها لثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013 وتدين الشبكة كافة أعمال العنف والقتل التى حدثت للمتظاهرين
وأضاف أن إجمالى حالات الإصابة التى وقعت أمس الثلاثاء 3يوليو فى القاهرة والمحافظات بلغت 619 مصاباً، خرج منهم 418 بعد تلقى العلاج ، فى حين بلغ عدد المصابين فى اشتباكات محيط جامعة القاهرة 366 مصاباً و18 حالة وفاة.
وقال أنه تم رصد زيادة أعداد الخيام المحيطة بقصر الاتحادية اليوم الاربعاء 4يوليو الى 220 خيمة أقامها المعتصمون بالقرب من باب 4 و 5 أمام مسجد عمر بن عبد العزيز ،وحرص المعتصمون على تعلبق لافتات على الخيانم تصمنت عدة شعارات منها أرحل يعني امشي ... يسقط حكم المرشد .. الشعب يريد اسقاط النظام ... كدابين كدابين ضحكوا علينا بأسم الدين.