قال حزب مصر القوية إن الرئيس مرسي لا يؤتمن على البقاء في موقعه؛ بهذا الخطاب الذي ألقاه، والذي كان بمثابة إطلاق شرارة حرب أهلية حقيقية بين الشعب المصري.
وأضاف الحزب في بيان صادر اليوم الأربعاء أنه لا توجد شرعية فوق شرعية الشعب، ولا توجد إرادة فوق إرادة الشعب، والشرعية الدستورية والقانونية مستمدة من سيادة الشعب، لافتا إلي أن هذه هي الديمقراطية التي يتشدق بها الرئيس الذي لم يحصل على شرعيته إلا من خلال هذا الشعب وبرغبته الحرة التي تسحبها الأغلبية منه الآن.
وأكد أن هذا الرئيس لا يؤتمن على البقاء في موقعه؛ بهذا الخطاب الذي ألقاه، والذي كان بمثابة إطلاق شرارة حرب أهلية حقيقية بين الشعب المصري بدأت ملامحها للأسف على يد مجموعة من المجرمين أمام جامعة القاهرة في ظل غياب كامل للسلطة وأجهزتها الأمنية المتخاذلة.
وتابع : إن كان يتحدث عن دين؛ فعثمان بن عفان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين قد رفض طلب أنصاره بالدفاع عنه مفضلا التضحية بنفسه؛ حتى لا يحدث اقتتال بين رعيته؛ متسائلا: "عن أي دين يتحدث" .
وأوضح البيان أنه اذا كان يتحدث عن شرعية أصوات انتخابية؛ فكل العقلاء طالبوه من قبل بأن يرجع لهذا الشعب حتى يفصل في الأمر، مشيرا إلي أنه لن ينطلي على المصريين حديث مكرر رتيب عن إدعاء الزهد في منصب عندما يشاهد المصريون أمام أعينهم سقوط الشهداء والمصابين كل يوم؛ بسبب إصرار الرئيس على البقاء في منصبه.
وأكد الحزب انحيازه لغالبية الشعب المصري في مطلبه الواضح برحيل الرئيس فوراً، وأن انحيازنا لسيادة الشعب نابع من فهمنا للديمقراطية التي تخضع لهذه السيادة وحدها دون غيرها، مشيرا إلي أنه يقبل بعودة النظام القديم ومجرميه إلى صدارة المشهد مرة أخرى مهما حاولوا غسل الجرائم أو تزييف الحقائق؛ فنضال المصريين الجديد كان استكمالا لثورتهم التي قامت في الأساس على نظام مجرم قمعي فاسد.
واختتم الحزب بيانه بقوله :"إن بقاء الملايين في الشوارع يعني إسقاط أي شرعية، وأي قيادة قمعية قديمة كانت أو جديدة".