قال حزب مصر القوية الذي برأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، أن خطاب الرئيس مرسي الذي ألقاه مساء الثلاثاء ، هو بمثابة إطلاق شرارة حرب أهلية . أصدر الحزب بيانه صباح الأربعاء ، وبدء بوصف الرئيس محمد مرسي بأنه الرئيس الذي لا يؤتمن على البقاء في موقعه ، مؤكدا أن الشرعية الدستورية والقانونية مستمدة من سيادة الشعب. وأشار الحزب إلى أحداث جامعة القاهرة ، التي اشتبك فيها مجموعة من المجرمين – بحسب البيان – مع المؤيدين للرئيس وسقط فيها قتلى ومصابين ، واتهم أجهزة الأمن بالتخاذل ، وأبدى تخوفه من أن تكون هذه الأحداث مع خطاب الرئيس هي شرارة البدء لحرب أهلية ". وعلق الحزب في بيانه على إصرار مرسي على ترديد كلمتي الدين والشرعية ، حيث أضاف " إن كان يتحدث عن دين ، فعثمان بن عفان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين قد رفض طلب أنصاره بالدفاع عنه مفضلا التضحية بنفسه ، حتى لا يحدث اقتتال بين رعيته ، فعن أي دين يتحدث؟ ، أما إن كان يتحدث عن شرعية أصوات انتخابية ، فكل العقلاء طالبوه من قبل بأن يرجع لهذا الشعب حتى يفصل في الأمر ، أليست هذه هي الشرعية التي يتحدث عنها؟" وعلق البيان على إدعاء الرئيس بأنه زاهد في أي منصب ، قائلاً " لن ينطلي على المصريين حديث مكرر رتيب عن إدعاء الزهد في منصب عندما يشاهد المصريون أمام أعينهم سقوط الشهداء والمصابين كل يوم ، بسبب إصرار الرئيس على البقاء في منصبه ، فعن أي زهد يتحدث؟ وأي شعب يخاطب؟" وأضاف موضحاً موقف الحزب "إننا نؤكد انحيازنا لغالبية الشعب المصري في مطلبه الواضح برحيل الرئيس فوراً ، وأن انحيازنا لسيادة الشعب نابع من فهمنا للديمقراطية التي تخضع لهذه السيادة وحدها دون غيرها ، كما نؤكد بوضوح أننا لن نقبل أبدا بعودة النظام القديم ومجرميه إلى صدارة المشهد مرة أخرى مهما حاولوا غسل الجرائم أو تزييف الحقائق ، فنضال المصريين الجديد كان استكمالا لثورتهم التي قامت في الأساس على نظام مجرم قمعي قاسد." واختتم البيان بالدعوة لدعم التظاهر ، حيث أضاف "إن بقاء الملايين في الشوارع يعني إسقاط أي شرعية ، وأي قيادة قمعية قديمة كانت أو جديدة."