الحرية والعدالة : لابد من منح المحافظين الجدد فرصة للعمل ثم نحكم بعد ذلك النور: قرار غير صائب ويفتقد الحنكة السياسية نشطاء ومواطنين: لن يوقف حماس الثوار ولابد من تصحيح الأوضاع
عقب ٳصدار الرئيس محمد مرسي قراراً جمهورياً بحركة المحافظين الجديدة والتى تضمنت تعيين "17" محافظا جديدا في الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية ومطروح والفيوم وبني سويف وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والبحيرة والقليوبية والمنوفية والدقهلية وعقب صدور القرار سادت حالة من الغليان داخل الشارع المصرى وخاصة بالمحافظات التى شهدت حركة التنقلات لكون وجود سبعة محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين.
وتعددت الأقوال داخل الشارع مابين الرفض والتأييد لقرار تغيير المحافظين والذى يتزامن مع الاستعدادات لتظاهرات 30/6 القادمة.
"الفجر "إستطلعت آراء بعض المواطنين والقيادات الحزبية والقوى الثورية فى قرار الرئيس الأخير.
الدكتور"أحمد الحاج" المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة بالشرقية قال ل "الفجر" بأنه يعترض على أسلوب منع المحافظين الجُدد من دخولهم مكاتبهم واستلام مهامهم الجديدة وأعرب عن اندهاشه من مهاجمة المحافظين والحكم عليهم قبل استلام مهامهم و ممارسة أعمالهم
وأضاف بأنهم كلهم مشهود لهم بالكفاءة والخبرة وأصحاب تاريخ والاحتقان السائد الآن ليس له مجال ولابد من منح المسئولين فرصة للعمل ودفع عجلة الانتاج ، كما أضاف بأن الخصومة السياسية المتواجدة حالياً سببها عدم فهم البعض واستيعابه للديمقراطية وفهم السياسة ولابد من منح المحافظين الجدد فرصة للعمل ودفع عجلة الانتاج والتقدم.
"محمود أحمد" رئيس حزب النور بمدينة العاشر من رمضان علق قائلا هذا القرار غير مناسب لأنه يزيد من حدة الاحتقان فى هذا التوقيت ويفتقد الحنكة السياسية وكان لابد من إصدار قرارات بشأنها التهدئة خاصة وانه كان مُعلن فى وقت سابق عن حركة تغييرات فى الحكومة .
وحركة تنقلات المحافظين الجديدة لن تعوق المواطنين إذا أرادوا النزول للميادين والوقوف ضد إرادة الشعب ولن يمنعهم أى مسئول.
وكان لابد أن يتم اتخاذ قرارات مُرضية للتهدئة وفعالة وحاسمة مثل إقالة النائب العام والحكومة ووضع مواثيق شرف إعلامى وكان لابد من تهدئة الشارع الثائر ونزع فتيل الأزمة وليس إشعالها.
"إسلام مرعى" أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالشرقية جماعة الٳخوان تحاول إنقاذ مايمكن إنقاذه وأيضا لضمان السيطرة على مظاهرات 30/6 وتحجيم الثوار وأكد "مرعى" بأن إبقاء محافظ الشرقية فى منصبه نابع من عدم تمكين معظم المناصب بالمحافظة لجماعة الإخوان للسيطرة على الوظائف القيادية والٳدارية بالمحافظة والخدمات مفتوحة فقط لأعضاء الجماعة فى الوقت الذى تُعانى المحافظة من نقص حاد فى معظم الخدمات.
"أيمن سالم" وكيل مدرسة عمروبن العاص قال من المفترض أن يتم منح العيش لخبازه، كما يقال وتساءل كيف أضع ناس لاتمتلك الخبرة الكافية فى مناصب هامة وخطيرة والرئيس اختارهم فقط لمجرد انتمائهم لأهله وعشيرته ويلجأ للأخونة للسيطرة على البلاد والمواطنين وكان يجب عليه اختيار ناس أصحاب خبرة ومؤهلين للعمل المحلى لأن الٳخوان فشلوا فى ٳدارة شئون البلاد والأزمات الخطيرة والهامة .
وكان يجب على الرئيس "محمد مرسى" انتزاع فتيل الأزمة ولكنه أشعل الشارع المصرى وزاد من الاحتقان تدخل حركة حماس فى الشأن المصرى وأثبتوا بأنهم من يحمون الٳخوان وكان لابد من ٳصدار قرارات تهدئة وتنفيذ مطالب الشعب المصرى ولن يستطيع أى فرد أن يرفع سلاحه فى وجه المتظاهرين السلميين.
"توفيق عطية" منسق حركة شباب 25يناير قال هذا القرار لتمكين الٳخوان من جميع مقاليد السُلطة فى البلاد ومحاولات لوأد وٳجهاض تظاهرات 30/6 وهو أدخل البلاد فى دوامات طاحنة وأزمات متتالية بسبب القرارات الأخيرة ولٳرهاب الشعب من النزول للمظاهرات ولكن الرهان والأمل فى الشعب الذى يغلى بسبب تردى الأوضاع المعيشية ومن يؤيد الٳخوان يحظى بمناصب حيوية وهامة ومن يعارض يكون كافر وفلول وصاحب مصلحة شخصية وهم يعتمدوا على تشويه المعارضين والتشكيك والتخوين وهذا القرار لن يمنع الحشود الغفيرة من المشاركة فى المظاهرات القادمة ولن يوأدها .
وأيضا خطاب مرسى "" الأخير فى استاد القاهرة وقراره بمنع العلاقات مع سوريا وسماحه لأحد الحاضرين من عشيرته بتكفير المتظاهرين على مرأى ومسمع من الجميع جعل الشارع المصرى فى حالة غليان ورفض لهذه السياسات القمعية .