أكد الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علاقة مصر بإسرائيل مرتبطة بعلاقتها بأمريكا فكلما نريد أن تكون علاقتنا مع إسرائيل جيدة تكون علاقتنا مع أمريكا كذلك ، وأصبحت مرهونة بذلك وأزمة مياه النيل لها علاقة مباشرة مع علاقاتنا بأمريكا وإسرائيل وكانت جامعة الدول العربية مهمشة وهذا ما أدى إلى تقسيم السودان ومصر في دولة المصب وحقوقها موجودة ولكن لابد من دور يدعمه وبالنسبة لإيران أردوا إبعاد مصر في ظل النظام السابق عن إيران لاختلاف الغرب معها ولأهمية مصر في المنطقة وفي النظام السابق عندما تأثرت مصر بأمريكا وانحنى الجنيه أمام الدولار وأن ما تم تنفيذه من النظام السابق هو السطو على إرادة الشعب وكل المعاهدات الخاصة بالقروض ذهبت نهبا من أنظمة الفساد ومأمرة لنهب ثروات الدولة . وأضاف موضحا أننا نريد العودة إلى الاكتفاء الذاتي وإن شاء الله بعد الثورة سيكون هناك نظاما جديدا يظهر دور مصر الحقيقي في العالم كله ولابد من ترتيب أوضاع مصر وعلاقاتها مع الدول وأن الاكتفاء الذاتي مهم جدا ولابد من القضاء على مشكلة المواد الغذائية وذلك باستصلاح الأراضي والاستفادة من الإمكانيات المائية التي تتمتع بها مصر وإعادة القرية كوحدة إنتاجية متكاملة تحقق هذا الاكتفاء إلى جانب توفير الأراضي للشباب لاستثمارها والاقتصاد المصري ريادته هي الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية ، ولذلك لابد من ترتيب أوضاع مصر وعلاقاتها مع الدول فهي دولة أساسية في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور عبد الله الأشعل مع طلاب جامعة بنى سويف خلال ندوة ثقافية بعنوان " الآليات القانونية ودورها لبناء مصر جديدة بعد ثورة 25 يناير" و رحب الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بنى سويف والقيادات الجامعية والطلبة بالدكتور " الأشعل" وجاء ذلك إيمانا من الجامعة بالاستفادة من كل القيادات وتشجيع الطلاب للتعبير عن آرائهم . وأكد رئيس الجامعة أن إدارة الجامعة ترحب بكل المرشحين وكل القيادات وحرية الطلبة في مباشرة نشاطاتهم والتعبير عن آرائهم طالما أن ذلك كله يصب في مصلحة مصر العليا وهذا من أهداف الثورة ومزاياها. وأكد "الأشعل" في محاضرته لطلبة الجامعة أن الثقافة القانونية تعيد بناء مصر ومن غير الثقافة القانونية تسيطر بعض السلبيات على الدول ، فبعد مرور فترات الظلام لم يكن هناك علاقة بين الحاكم والمحكوم والضمانة ومعرفة الثقافة القانونية وعلاقة الحاكم بالمحكوم والبرلمان الآن يشكل لجنة لكي تضع الدستور ويجب مناقشة شكل النظام السياسي القادم فالدساتير جيدة لكن التنفيذ كان مخالفا تماما والنظام كان لا يستمع إلى المعارضة . وأشار الدستور هو العقل الذي يسير به المصريون جميعا ويجب أن يكون الدستور القادم نصوصه قوية خصوصا في المقاصد الأساسية لمصلحة المجتمع، لابد من النظر للمعاهدات الدولية ولابد من ملاحظة النظام القانوني ونشره في الجريدة الرسمية ولابد من مراعاة البعد الدولي وهناك فرع من القانون الدولي يطلق عليه القانون الدستوري الدولي. موضحا أنه لابد من الاستفادة من الدول الأخرى ودساتيرها فمصر كانت تدار بطريقة آلية بعيدة عن إرادة الشعب أما الآن فقد تغير الوضع . مفسرا أن الخلط ببين النظامين الرئاسي والبرلماني من أصلح الأنظمة في الدول التي بها نسبة غير قليلة من الأمية وبعد عدة سنوات يمكن التحول للنظام البرلماني القوي المبني على الديمقراطية ومعظم الأنظمة في الدول خليط بين النظم الرئاسية والبرلمانية فالنظام البرلماني قوي جدا مبني على الأحزاب وحزب الأغلبية يدعي لتشكيل الحكومة وعادة ما تكون الحكومات ائتلافية وهذا مفيد للدول وللديمقراطية بها لابد أن يقوم الإعلام بدوره المنوط به في كل شئ حتى يحقق أهدافه في مصلحة مصر. و أضاف أن مصر دولة أساسية في المنطقة وتاريخها مهم جدا في المجال الإقليمي والدولي والأسباب السابقة بأن الخارج يريد تدمير مصر داخليا ويجب تصحيح الصورة والاستقلال المصري يؤدي الى بناء مصر . وأوضح "الأشعل" أن الشريعة موجودة والمسلمين والأقباط متعايشين معا وليس هناك أي تناقض إنما الجميع دائما معا في الحقوق والواجبات والمواطنة موجودة ونحن مؤمنين على إعادة بناء مصر ونركز على هذا جميعا ومصر دائما من المجتمعات المتدينة والمشاكل التي يريدون وضع مصر فيها من صنع الخارجين عليها .