■ الرئيس أفقدنى عذرينى ولم أغضب رغم انتمائى لأسرة محافظة.. فقد كان رقيقا وناضجاً. كان معروفا عن جون كينيدى الرئيس الأمريكى الراحل علاقاته النسائية.. علاقات لا تعد ولاتحصى.. يقولون إنه الفارس الأول فى ميدان العشق.. مارس الحب مع اكثر من 1500 امرأة ما بين نجمة سينمائية وعارضة أزياء ومتدربات فى البيت الأبيض.. لم تقع عيناه على امرأة جميلة إلا وأدخلها ساحته.. إلا وأسكنها سريره.. اذا لم تقع المرأة الجميلة فى طريقه بحث عنها وطاردها فى الشوارع.. وكان دائما ما يعود بصيد ثمين.. جاذبية جون كينيدى كانت تسهل له الطريق.. وكونه أصغر رئيس لأمريكا ساعده كثيرا.. رحل كينيدى منذ أكثر من 50 سنة لكن بقيت حكاياته مع عشيقاته تطارده.. فى كل يوم تخرج علينا عشيقة جديدة تحكى حكايتها مع كينيدى وتكشف عن أسرارها.. آخرهن «ميمى الفرود» التى اصدرت كتابا به تفاصيل علاقتها بكينيدى والتى تصفها بأنها ثمينة جدا، شديدة الخصوصية وغريبة أيضا. فى كتابها «قصة حب فريدة» فى نسخته الفرنسية.. تكشف ماريون أو ميمى كما يناديها الجميع، تفاصيل العلاقة التى جمعت بين متدربة فى البيت الأبيض لم تتجاوز العشرين من عمرها مع الرئيس الأمريكى أو أقوى رجل فى العالم على حد وصفها والبالغ من العمر 45 عاما.. وكانت إحدى الصحف الأمريكية قد كشفت تفاصيل تلك العلاقة فى عام 2003.. فى ذلك الوقت رفضت ميمى التعليق على تلك الأخبار على الرغم من العروض الرائعة التى قدمتها لها هوليوود من أجل معرفة قصتها. بعد نشر كتابها أجرت معها مجلة بارى ماتش الفرنسية حوارا استعرضت فيه ميمى تفاصيل هذه العلاقة.. لم يخطر على بال ميمى وكما أكدت هى أن تقيم علاقة سرية مع اكبر رئيس دولة.. لكن بعد أربعة أيام فقط من بداية تدريبها فى البيت الأبيض بالمكتب الإعلامى، فوجئت بالرئيس يصطحبها فى جولة بمقره الخاص بالبيت الأبيض، فى البداية اعتقدت أن هذه الجولة جزء من الترحيب بها فى بداية عملها.. بعد تناولها كأسين من كوكتيل ديكيرى ذهبت مع الرئيس فى هذه الجولة الخاصة وكانت تشعر بالدهشة والسرور فى نفس الوقت. لم تشعر ميمى بغرابة الطلب واعتقدت أنه سيأخذها فى جولة لمشاهدة التجديدات التى قامت بها زوجته جاكلين كينيدى فى البيت الأبيض، فقد كان معهما فى هذه الجولة مستشار الرئيس دايف باورز، وفتاتان من السكرتارية، عرفت ميمى فيما بعد أنهما من عشيقات كينيدى السابقات. وعندما طلب منها كينيدى أن تتبعه فى مقره الخاص اختفت المجموعة التى كانت معهما، وأصبحا بمفردهما، وبعد نهاية الجولة فى المقر الخاص.. قام كينيدى بفتح باب إحدى الغرف وقال لها «هاهى غرفة السيدة كينيدي». وتتذكر ميمى التى كانت عذراء فى ذلك الوقت جميع تفاصيل الليلة الأولى لها مع الرئيس كينيدى، حيث بدأ الرئيس فى الاقتراب منها بعد مشاهدتها لصور أبنائه كارولين وجون، لينتهى بها الأمر على سرير الرئيس، وتؤكد ميمى أن الأمور سارت بشكل طبيعى وأن كينيدى لم يجبرها على شىء على الرغم من كونها عذراء، بل تؤكد أنه كان رقيقا معها وحريصاً على أن يسألها إذا كانت بخير. فى نهاية الليلة تناولت ميمى مع كينيدى بعد المأكولات الخفيفة قبل أن يطلب سيارة خاصة لكى تعود بها لمنزلها. وتعترف العشيقة بأن ما حدث كان بمثابة صدمة لها.. خاصة أنها تنحدر من أسرة محافظة، ولكنها تضيف أنها شعرت فى نفس الوقت أن علاقة خاصة مليئة بالشغف قد ربطت بينها وبين كينيدى خاصة بعد اكتشافه أنها عذراء. فى الأسبوع التالى عاد كينيدى وطلب من ميمى أن تذهب معه إلى مقره الخاص فى البيت الأبيض، خاصة أن زوجته جاكلين كانت تقضى إجازة الصيف فى «جلين أورا»، وتناولا معا العشاء ومنذ هذا اليوم أدركت ميمى أن علاقتها بكينيدى ليست علاقة عابرة لليلة واحدة.. ولكنها علاقة سوف تستمر لفترة وبالفعل كانت تلتقى معه مرة أو اثنتين فى الأسبوع خلال صيف عام 1962. «سيدى الرئيس» هكذا كانت ميمى تنادى كينيدى الذى كان من جانبه حريصا على الاقتراب منها ومعرفة تفاصيل حياتها، فكان يسألها عن أصدقائها وعن الأشياء التى تحب الحديث عنها. وقالت ميمى فى حوارها مع مجلة بارى ماتش: إن كينيدى كان يبهرها بنضجه ورقته فى نفس الوقت، ولكن طوال علاقتهما لم يتبادلا القبلات، وكان كينيدى يفضل أن تقوم بعمل مساج لشعره الذى كان رائعاً بفضل استخدامه منتجات فرنسية للعناية به. وتستعرض ميمى مدى قربها من الرئيس الأمريكى الذى كان يلهو معها فى المساء بعمل سباق فى الحمام بين لعبتين من البلاستيك على شكل البط من اللون الأصفر. وكان يتناولا معا ساندويشات اللحم المشوى وكوكتيل الجمبرى، وفى أحد الأيام قام بتعليمها كيف تطهى البيض على طريقته، وفى فترة ما فى أثناء علاقتهما كان الرئيس وعشيقته يستمتعان بمجرد البقاء فى مقره الخاص بين غرفة النوم والمطبخ والحمام يستمعان إلى فرانك سيناترا وتونى بنيت، وكانا يفضلان الاستماع لأغنية روبرت موس «إننى أؤمن بك». تعترف العشيقة أنها باتت عدة ليال فى البيت الأبيض، وأن الرئيس عندما كان يحاول الاتصال بها فى الجامعة كان يستخدم اسم مايكل كارتر، وأن أحدا لم يتعرف على صوته، أما فى البيت الأبيض فعدد قليل للغاية هو من عرف بقصة علاقتها مع الرئيس، ولم تشعر ميمى بالقلق من إمكانية فضح هذه العلاقة إلا عندما التقت فى يوم نائب الرئيس ليندون جونسون، وعندما عرف كينيدى طلب منها عدم الاقتراب من جونسون.. وفهمت من تحذيره أن الرئيس لا يثق فى نائبه. وطوال فترة تدريبها فى البيت الأبيض شهدت العشيقة بعض الأحداث المهمة ومنها أزمة الصواريخ الكوبية، وتتذكر ميمى حالة القلق التى كانت تسيطر على الرئيس الأمريكى الذى كان يقضى ليلته يتحدث فى التليفون فى محاولة لحل هذه الأزمة، وتقول ميمى إنها سمعت كينيدى يقول «أفضل أن يكون أبنائى شيوعيين على أن يكونوا موتى». ومثل كل قصة حب محرمة.. هناك دائما جانب مظلم يأتى مع هذا الحب السرى الذى لا يعرف الضوء، وكما استمتعت ميمى بمصاحبة الرئيس فى رحلاته المتعددة والبقاء معه فى أجنحة الفنادق الفخمة كان هناك وجه آخر للقصة، فى اعترافاتها كشفت ميمى عن هذا الجانب القاتم فى علاقتها بالرئيس الأمريكى الراحل، فى منتجع بالم سبرنج الأمريكى الشهير.. حيث حضرت بصحبة الرئيس حفلة أقامها صديقه بنج كروسبى، وعلى الرغم من أن الحفلة كانت فخمة وتضم العديد من نجوم هوليوود.. إلا أنه فى هذه الحفلة أجبر كينيدى عشيقته على تناول بعض المخدرات دون رغبة منها، ولأول مرة فى علاقتهما لم تشعر ميمى بالارتياح فى قضاء ليلتها مع الرئيس، وفى حادثة أخرى طلب كينيدى من ميمى أن تهتم بمستشاره دايف باورز، وفهمت ميمى أن عشيقها يطلب منها أن تقيم علاقة مع مستشاره الذى كان يلعب دور الوسيط بينهما، وتؤكد ميمى أنها لا تعرف لماذا وافقت على هذا الطلب.. وبالفعل أقامت علاقة مع باورز أمام أعين الرئيس، وبعد فترة اعتذر كينيدى لكليهما. بعد انتهاء تدريبها فى البيت الأبيض عام 1962.. عادت ميمى فى منحة تدريبية جديدة فى البيت الأبيض فى صيف 1963 واستأنفت من جديد علاقتها بالرئيس الأمريكى ولكن الوضع هذه المرة كان مختلفاً، ولم تقض معه ليالى عديدة كما كان الوضع فى المرة الأولى، وقد يرجع ذلك لأن جاكلين كينيدى كانت حاملاً وأنجبت طفلا فى 7 أغسطس توفى بسبب مشاكل فى التنفس.. وتتذكر ميمى أنه عندما غادرت جاكلين البيت الأبيض لكى تقضى إجازة فى كاب كود وتستعيد صحتها، دعاها كينيدى إلى غرفته وجلسا معا فى التراس وقرأ لها بعد رسائل التعزية التى وصلت إليه وكانت الدموع تملأ عينيه، وفى تلك الليلة لم يطلب منها إقامة علاقة معه. آخر لقاء جمع بينهما كان فى نيويورك يوم 15 نوفمبر 1963 أى قبل أسبوع فقط من اغتياله، وتعترف ميمى أن المشاعر بينهما لم تكن مشتعلة كما كان الحال من قبل، وقد يرجع ذلك لحالة الحزن التى أصابت كينيدى بعد وفاة ابنه، وقد يرجع لأنها التقت فى الجامعة زوجها الأول تونى الذى عرض عليها الزواج. فى هذا اللقاء الأخير اعطاها كينيدى مبلغ 300 دولار والذى كان مبلغاً كبيراً فى ذلك الوقت لكى تشترى فستاناً جميلاً. سمعت ميمى خبر وفاة كينيدى فى الراديو وانهارت تماما واعترفت لتونى بعلاقتها بالرئيس الأمريكى، أصيب تونى بحالة شديدة من الحزن جراء هذا الاعتراف.. وطلب منها ألا تذكر هذه العلاقة أبدا، ووعدته ميمى بالاستجابة لطلبه وعدم ذكر علاقتها بكينيدى. فى عام 1990 وقع الطلاق بين تونى وميمى، وفى 2005 تزوجت ميمى من جديد وشجعها زوجها الجديد ديك على الحديث عن ماضيها والكشف عن تفاصيل علاقتها بكينيدى. السنة الخامسة - العدد 344 - الاثنين - 03/05 /2012