أصدرت الطريقة العزمية الصوفية بيانا قالت فيه أنه لم يكن أحد يتصور حين قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 أن الأمور ستكون فى مصر على ما هى عليه الآن من السوء والتفرق والضياع وكان حلم المصريين أن يتخلصوا من نظام ظالم وفاسد، فإذا بهم يعيشون الآن فى نظام أظلم وأفسد مما كان. وأشار البيان الى "أنه كان أمل المصريين أن ينعموا بالحرية والكرامة والعيش فى سلام، فإذا بهم تُسلب حرياتهم ويُقتلون ويُعتقلون ويُسحلون ويعذبون ويزج بهم فى السجون".
وأضاف البيان قائلا :"أراد شعب مصر أن يحكمه رجل حكيم يصدق فى وعده ولا يحنث فى يمينه، ولكنهم لم يجدوا إلا عضوا فى جماعة يأمره مرشدها فيطيع، ويخطط له أعضاء مكتب الإرشاد فينفذ ما يريدون إن مساوئ هذا الرجل الذى فقد شرعيته كرئيس أصبحت لا تحصى ولا تعد، ويكفى أنه فرَّق المصريين إلى طوائف متناحرة وجماعات متحاربة، وزرع بذور العداوة والبغضاء والكراهية بين الجميع".
وتابع البيان إن ضياع حقوق شهداء الثورة وعدم القصاص من القاتلين، دليل على أنه من الممكن أن تضيع حقوق الشعب كله، لأن الجماعة تعرف جيدا من الذى قتل ومن الذى دبَّر لوأد ثورة الشباب، كما إن الاعتداء على السلطة القضائية بمحاصرة المحاكم وسن القوانين المخالفة للدستور لاضطهاد القضاة الشرفاء أصبح حديث العالم كله، لأنه لم يحدث مثل ذلك من قبل فى جميع دول العالم.
وأشار البيان قائلا : إن الجمعية التأسيسية الباطلة التى وضعت دستورا باطلا، جاء إقراره بانتخابات مزورة، قد باءت بالخزى والعار لأن ما بنى على باطل فهو باطل.
وأردف البيان إن السياسة التى ينتهجها الحاكم وجماعته للتفريط فى أرض الوطن بالتنازل أو البيع أو الاحتكار أو الإهمال كما فى قضية سد أثبوبيا رغم أنها تعد قضايا تمس الأمن القومى للبلاد ولكنها تعالج باستخفاف وغباء وإصرار على عدم المشورة مع أحد.
وأضاف إن قتل جنودنا أو فقدانهم أو خطفهم فى سيناء بدون الوصول إلى حقيقة ما يحدث، يُعد سُبة فى جبين نظام حاكم عميل متخبط .
وقال البيان إن ما يشعر به عامة الشعب من إهانة ومذلة وتعسف فى الحصول على ضرورياته من الخبز أو الوقود أو الكهرباء أو الأمن، جعل الكثير منهم يكره اليوم الذى قامت فيه الثورة فى مصر، وهم يعلمون جيدا أن العيب ليس فى الثورة، وإنما العيب كل العيب فى الذين سرقوها بتأييد من أمريكا واليهود من أجل حماية أمن إسرائيل.
وأنهى البيان كلمته الى الأمة المصرية قائلا: "أن شباب آل العزائم يمدون أيديهم لإخوانهم من شباب مصر فى كافة الأحزاب والطوائف والحركات الثورية عاقدين العزم .. آخذين العهد .. أنهم سيخرجون فى مظاهرات ووقفات سلمية فى الموعد المحدد مع أطياف الشعب المصرى جميعا إلى الميادين الكبيرة فى كل المحافظات، يطالبون بسحب الثقة من الرئيس الذى فقد شرعيته وعمل انتخابات رئاسية جديدة يختار فيها الناس من يحافظ على بلدهم ويعمل من أجلهم، ولن يرجعوا حتى تتحقق مطالبهم كاملة، لأن مصر هى بلدهم وهى أمانة فى أعناقهم، ولن يسمحوا لأى جماعة أن تستحوذ عليها وتفرض سيطرتها على أبنائها".