قال الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن أزمة سد النهضة هى مسألة تتعلق بالأمن القومى بصورة مباشرة وتمس المصلحة الوطنية العليا للدولة ، مؤكدا رفضه التام للدعوة التى تلقاها بالأمس لحضور الحوار الرئاسى، حيث اوضح أن المجال الذى يجب أن تناقش فيه مثل هذه الأزمة الكبرى يجب أن يكون إجتماع موسع يضم بالأساس الخبراء القانونيين والدبلوماسيين والقوى الاستخباراتية ، ولا يكون مجرد إجتماع أشبه بلقاءات العلاقات العامة ، معلقاُ " أهمية نهر النيل لمصر مش هزار " . وأكد فى لقائه والكاتب الصحفى خالد صلاح ببرنامج " آخر النهار " أن النظام الحالى حرص فقط على الصورة الشكلية لمناقشة أزمة سد النهضة والدليل هو الاجتماع بأفراد غير متخصصين وغير مؤهلين للتحدث بالأزمة، مؤكداً أن مخاطر هذا السد لا تحتمل الجدل الشكلى الذى شهده إجتماع الرئاسة اليوم، كما أوضح أن الاجتماع لا يحمل أية صفة استراتيجية ، وأعب على من حضروا الاجتماع عدم تداركهم لخطأ بثه المباشر على الهواء ، معلقا: " ما حدث باللقاء مسرحية كوميدية هابطة ، فلا يوجد تفرقة بين ما يقال وما يجب السكوت عنه " .
ولفت الغزالى حرب إلى أن الاجتماع لم يحمل أية جدوى حقيقية ولم نخرج منه بمفهوم أو نتيجة واحدة، مضيفا أن مثل هذه الاجتماعات لا يمكن أن تتم داخل النظام القمعى لمرسى ، حيث أوضح أن سلوك الاخوان منذ اليوم الاول لتواجدهم بالحكم هو سلوك اقصائى ولا يمت بصلة الى المشاركة المجتمعية وكافة القوى فى الحكم، حيث يسود الآن مبدأ الصراع داخل الدولة، وعلق : " لم يكن سلوك الاخوان أبدا ديمقراطيا عندما أصبحوا فى ووضع الاغلبية " .
واكد الغزالى حرب على أهمية التحرك الشديد الذى تشهده مصر الآن تجاه حكم الإخوان المسلمين ، موضحا أن التاريخ المصرى يؤكد انه لا يمكن للشعب أن يبنى مجتمعا ديمقراطيا حقيقيا بالمجان ولابد له من أن يدفع الثمن ، وأضاف الى ضرورة أن يتواجد الاخوان فى وضعهم وحجمهم الحقيقى فى إطار القوى السياسية المختلفة داخل الدولة ، كما لفت الى ضعف الكفاءة فى نظام الاخوان المسلمين الذين يديرون الحكم ، والدليل فضيجة اجتماع اليوم والذى يؤكد انعدام الكفاءة على أدنى مستوى ، وقال : " لم أكن أتصور ان الاخوان يمتلكون كل هذا الافلاس على كافة المستويات " .
وأبدى الغزالى حرب تأييده لإحتجاجات المثقفين ضد وزير الثقافة الحالى ، مؤكدا أن مصر الثقافة هى الزاد الحقيقى للدواة ، حيث قال : مصر لا تملك إنتاجاً زراعيا ولا صناعيا وكل ما تملكه هو إنتاجها الثقافى والإبداعى ويأتى من بعده السياحىة ، والملفان يعان خارج نطاق اهتمام وتفكير الاخوان " .