أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس مؤخرا، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية مصالحة وطنية شاملة بقيادة ليبية. جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها المجلس برئاسة السفير هارولد بندو سافا، وبمشاركة السفيرة وحيدة العياري التي قدمت إحاطة بالنيابة عن مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، السفير بانكولي أديواي. وفي بيانه، أدان المجلس الاشتباكات الدامية التي شهدتها طرابلس، مؤكدا على ضرورة الالتزام بوقف لإطلاق النار فوري ودائم، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي. كما جدد المجلس تأكيده على وحدة ليبيا وسيادتها، داعيًا إلى عملية مصالحة شاملة يقودها الليبيون أنفسهم، وإلى تنظيم انتخابات شفافة في أقرب وقت ممكن، بما يضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قوية ومستقرة. وأشاد المجلس ب"ميثاق المصالحة الوطنية" الذي أُعلن في فبراير 2025، معتبراً إياه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والمصالحة المستدامة، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة تفعيل هذا الميثاق ضمن عملية شاملة تشمل جميع الأطراف الليبية. وأشار المجلس إلى أن بيانا رسميًا مفصلا سيصدر في وقت لاحق لتوضيح مخرجات الجلسة ومواقف الاتحاد الأفريقي بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا.