تعالت أصوات القوى الإقليمية والدولية المنددة بالتدخل العسكري التركي في ليبيا، لا سيما بعد رصد شحنات أسلحة تركية لدعم الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس. ودعا الاتحاد الأفريقي، لضرورة إجراء حوار وطني شامل ومصالحة شاملة في ليبيا، معلناً رفضه التدخل الخارجي الذي يقوض جهود السلام في ليبيا، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب". وأوضح التقرير، أن مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، إسماعيل شرقي، أكد أنه يجب على الاتحاد أن يؤدي دورا أكثر أهمية، وينشط إلى جانب الأممالمتحدة في مسار الوساطة بليبيا، معتبرًا ما يحدث في ليبيا "مشكلة أفريقية"، مشددًا في الوقت ذاته على رفض التواجد التركي في طرابلس، كما ربط بين انعدام الاستقرار في ليبيا وانتشار الجماعات المتطرفة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وأشار "شرقي"، إلى أنه بعد الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، سيشارك الاتحاد الأفريقي مع الأممالمتحدة في بعثة مراقبة. يتزامن الرفض الأفريقي مع رفض دولي واسع للدور التركي في ليبيا، وانتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي، واتفاق "مؤتمر برلين"، بنقل المرتزقة والسلاح إلى حكومة الوفاق في طرابلس لدعم المليشيات ضد للجيش الليبي.