يعلن حزب الجبهة الديمقراطية رفضه لدعوة الحوار التي وجهتها رئاسة الجمهورية للأحزاب والقوى السياسية لمناقشة موضوع بدء اثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق كخطوة لبناء سد النهضة. ويرى الحزب أن الحوار السياسي والمجتمعي حول هذه القضية يجب أن تسبقه دراسة لتقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من مصر والسودان واثيوبيا ومعرفة ما انتهت إليه اللجنة، على أن تعرض توصيات اللجنة وموقف الحكومة والرئاسة في اجتماع يضم جميع وزراء الري والموارد المائية ووزراء الخارجية السابقين ممن سبق لهم التعامل مع ملف مياه النيل وشاركوا في إدارة العلاقات مع اثيوبيا بخصوص موضوع سد النهضة، بالإضافة إلى الخبراء المتخصصين من كليات الهندسة ومراكز البحوث والدراسات الإفريقية في الجامعات الوطنية، فضلاً عن الخبراء من ممثلي القوات المسلحة وأجهزة المخابرات العامة والحربية.
كما يؤكد الحزب أنه بعد هذ الاجتماع والاستقرار على مدخل مقترح لتعامل مصر مع هذا الموضوع يكون لاجتماع القوى السياسية والشعبية والمجتمعية معنى حيث تطرح الرئاسة ما استقر عليه الرأي الفني والهندسي من بدائل وانعكاساتها الدولية المتوقعة، ويتم استطلاع وجهات النظر السياسية والشعبية والمجتمعية في هذه البدائل.
وأضاف الحزب أن أسلوب جمع مجموعة من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية بدون مقدمات ودون إعداد ولا محاور معدة مسبقاً للحوار لا يعدو أن يكون بحثاً عن غطاء سياسي تلجأ إليه الرئاسة للخروج من أزمة سوء إدارة هذا الملف والتقاعس البادي في رد الفعل الرسمي والميل إلى التهوين من المشكلة، مؤكدا أنه لا يملك أن يتخلى عن الواجب الوطني ولا أن يتخاذل عن مسئوليته السياسية بشرط أن توفر الرئاسة المتطلبات الموضوعية للحوار حتى يحقق نتائج تصب في صالح الوطن.
الجدير بالذكر أن السيد عبد العزيز الشريف أمين رئاسة الجمهورية قام بالاتصال بالدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ؛ فى الساعة العاشرة والثلث مساء الأحد 2/6/2013 لدعوته لحضور لقاء رئيس الجمهورية د. محمد مرسى فى صباح اليوم التالى وقد شكره الغزالي على الدعوة , و قال أنه سوف يعرض الموضوع على زملائه من قيادات الحزب . وقد انتهى الرأى إلى الإعتذار عن قبول الدعوة, وأصدر الحزب البيان المرفق بشأنها.