خرج أمس آلاف من الإثيوبيين إلى شوارع العاصمة أديس أبابا للمطالبة بالإفراج الفورى عن عدد من النشطاء والصحفيين المعتقلين . وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية الليلة الماضية أن هذه المظاهرة تعكس مشاهد معارضة علنية نادرة للحزب الحاكم والذى يقبض بقوة على مقاليد السلطة فى إثيوبيا.
وردد المشاركون فى المظاهرات شعارات تقول "نريد الحرية، نريد العدالة".. حيث أكدت الشبكة الأمريكية أن هذه أول مظاهر سلمية ضخمة فى إثيوبيا منذ الاضطرابات التى شهدتها تلك الدولة الإفريقية عقب انتخابات عام 2005 والتى قامت خلالها قوات الأمن بقتل مئات من المتظاهرين.
وتابعت الشبكة الأمريكية تقول "إن هذه المظاهرة تعتبر أيضا أول تعبير عن رفض حكومة رئيس الوزراء هايلى ماريام الذى تولى هذا المنصب بعد وفاة سلفه ميليس زيناوى.
وكانت لجنة حماية الصحفيين - التى تتخذ من نيويورك مقرا لها - قد أدرجت فى تقرير أصدرته فى شهر ديسمبر الماضى إثيوبيا بوصفها الدولة التى تحتل المركز الثامن فى العالم من حيث اعتقال الصحفيين، حيث تعتقل ستة صحفيين داخل السجون.
وأشارت الشبكة إلى أن 49 صحفيا إثيوبيا عاشوا فى المنفى فى العام الماضى ، كما أغلقت 72 صحيفة محلية فى عهد رئيس الوزراء الراحل زيناوى، وذلك طبقا لتقرير لجنة حماية الصحفيين.