قال الدكتور سمير غطاس ، رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية ، أن أيمن نوفل القائد العسكري لحركة حماس تم تهريبه من السجن خلال أحداث ثورة يناير، وذهب بعدها الي اسيوط ، ثم انتقل بالسيارات الي سيناء ومنها الي غزة، موضحا ان أيمن نوفل تم القبض عليه في سيناء بعد دخوله اليها بشكل غير شرعي في سيارة لاندروفر، وضبط معه حزامين ناسفين واعتقل بتهمة المشاركة في تدريب العناصر الارهابية التي نفذت احدي عماياتها في مصر خلال 2006. وأكد غطاس في حواره مع الاعلامية رولا خرسا ببرنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد" ، أن حماس عليها أن تسلم الهاربين من السجون إلي مصر ، لتتم محاكمتهم بشكل عادل ، واذا كانوا ابرياء سيتم الافراج عنهم وإعادتهم الي غزة ، موضحا أن أحد المتهمين في قضية "خلية مدينة نصر" اعترف بأنه اختبيء في جبل الحلال مع أعضاء من حزب الله وبعض الفلسطينيين، مشيرا أن المتهم اعترف ايضا بأن تمويل الخلية جاء من جماعات السلفية الجهادية في ليبيا ومن السودان ومن حماس .
وأضاف غطاس أن الرئيس مرسي أصدر عفوا عاما عن 26 من القتلة والارهابيين، وأن في سيناء الآن شخص من أخطر عناصر تنظيم القاعدة يدعي رمزي موافي ، ويلقب برمزي الكيماوي ، وكان سجينا في وادي النطرون والطبيب الخاص لابن لادن، وأشرف علي تدريب 52 شخص ، متسائلا: "لماذا لم يصدر قرار بالقبض عليه ؟".
وتساءل غطاس عن السر وراء عدم استجواب موسي أبو مرزوق - القيادي بحماس- بعد المعلومات التي أكد خلالها أن الضباط المختطفين قتلوا ولايعلموا أماكن دفنهم ، مؤكدا انه يجب تحويله الي النائب العام ، مبديا اندهاشه من الحصانة التي يتمتع بها أبو مرزوق في مصر جعلته مثل المندوب السامي .
وتابع غطاس أن هناك تصريحات اصدرها الجهاديين - مرجان سالم، والظواهري- ضد الجيش ، وعلي الرغم من ذلك لم تتحرك أي جهة قضائية للتحقيق معهم ، مؤكدا أن ما يحدث خطة لتدويل سيناء تستغلها إسرائيل عالميا لإظهار أن مصر غير قادرة علي حفظ الامن هناك .
وأوضح غطاس انه لايمكن الاستثمار في سيناء أو القناة الا بعد تطهير المنطقة من الارهابيين ، وهو مطلب عام من أهالي سيناء حتي تستقر الاوضاع الامنية ، مطالبا الرئيس بالخروج إلي المواطنين ورفع الغطاء السياسي عن ما يحدث في سيناء .