قالت المستشارة تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، إن رئيس الاتحاد الدولي للقضاة هو ممثل عن أندية القضاة في 73 دولة على مستوى العالم، و كونه يأتي إلى القاهرة ليحضر مؤتمر القضاة غداً يعكس الاهتمام الدولي بما يحدث للقضاء المصري من عدوان وانتهاكات متكررة و تأثير ذلك على مسار الدولة القانونية في مصر. وتابعت.. هذا الاهتمام الدولي ما جاء إلا للضغط على الدولة لتحترك المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر و التي تلزمها باحترام استقلال القضاء، و لفتت إلى أن المؤتمر المُزمع عقده غداً بحضور الممثل الدولي سينتهي بتوصيات مُحددة باحترام التزامات مصر الدولية و أن مخالفة الدولة لذلك و إصرارها على انتهاك القضاء سيضعها في حرج دبلوماسي و دولي شديدين.
ونوهت إلى أن إهمال هذه التوصيات قد يصل في النهاية إلى محاكمة الرئيس، و أن هناك نماذج عديدة لدول حوكم رؤساؤها و وزاراتها و عوقبت برلماناتها دولياً بسبب خرق مثل هذه الالتزامات الدولية.
جدير بالذكر أن رئيس الاتحاد الدولي للقضاة "جيرارد رايسنر"، وصل إلى القاهرة اليوم ومن المنتظر أن يعقد مجلس إدارة نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند اجتماعاً مغلقاً مع رئيس الاتحاد الدولى للقضاة عقب وصوله إلى القاهرة اليوم لمناقشة أزمة السلطة القضائية فى مصر وما تتعرض له من اعتداءات وتجاوزات وانتهاكات خلال الشهور الماضية، وآخرها تقديم مشروعات قوانين لتعديل قانون السلطة القضائية تنال من القضاء واستقلاله، والإصرار على مناقشة القانون بمجلس الشورى رغم رفض القضاة وغضبتهم".، على أن يُعقد غداً "المؤتمر الدولى لحماية استقلال القضاء بحضور رئيس الاتحاد الدولى للقضاة.
ومن ناحية أخرى أكد محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى باسم نادى القضاة، أن المؤتمر سيتناول ما يتعرض له القضاء المصرى من انتهاكات واعتداءات تنال وتمس استقلال السلطة القضائية منذ عدة شهور بدءا من إهدار حجية الأحكام القضائية وإقالة النائب العام وما سمى "الإعلان الدستورى" الذى تم إلغاؤه والإبقاء على آثاره الباطلة وتعيين نائب عام جديد بالمخالفة للقانون، بالإضافة إلى محاصرة المحكمة الدستورية العليا ومحاصرة دار القضاء العالى ونادى القضاة وتوجيه أبشع الألفاظ والشتائم والسباب لقضاة مصر فيما سمى جمعة "تطهير القضاء"، وانتهاء بتقديم مشروعات قوانين لمجلس الشورى غير المختص بالتشريع تنال من القضاء واستقلاله".