" الماء فيه سم قاتل ", هكذا اصبح حال مياه الشرب داخل العديد من مناطق وقرى محافظة المنيا والتى اكدته العديد من التقارير الصادرة عن وزارة الصحة مما يعد كارثة صحية تعيشها اغلب تلك القرى وتتسبب فى انتشار العديد من الامراض وتاتى فى مقدمتها الفشل الكلوى و الكبد الوبائى " فيروس سى " الذى اصاب اغلب اهالى المحافظة وحول حياتهم لجحيم لعدم توافر كوب مياه نظيف جراء تلوث مياه نهر النيل مياه الصرف الزراعي والصحي الناجم عن مصرب الميحط الذي يصب مباشرة بالنيل .
الفجر حصلت علي مستندات صادرة من وزارة الصحة تثبت تلوث مياة الشرب التي تستخدمها العديد من قرى ومناطق بالمحافظة وانها غير صالحة للاستخدام وبها عكارة زائدة عن المعدلات الطبيعيه بالاضافة الي الرواسب الصفراء وزيادة كبيرة في نسبة الحديد والمنجنيز
حبث كشف خطاب صادر من الادارة المركزية للمعامل يوزارة الصحة احمل رقم 118449 ان نتيجة التحاليل الخاصة بعينة المياه بقري منشية الشريعي القبلية والبحرية وقرية ابو يعقوب وابيوها وبني خيار وشوشه وصفط الخمار غير مطابقة للقرار رقم 458 لسنة 2007 لعدم مطابقتها لمعايير الخواص الطبيعية لزيادة العكارة عن الحدود والمقررة وجود رواسب صفراء واللون مائل للاصفرار فضلا عن ان المعايير الكيميائية لزيادة الحديد زائدة عن المواصفات المعروفه
واكد خطاب اخر صادر عن الادارة العامة لصحة البيئة بوزارة الصحة حمل رقم 1729 انه بتحليل عينات مياة الشرب بمراكز المنيا وابوقرقاص وسمالوط تبين انها غير مطابقة للفحص البكتربولوجي وايضا عملية منشئة الدهب القبلية الجوفية بمركز المنيا وعملية مياه وسط المدينه الجوفية بابوقرقاص بها ارتفاع تعد البكتيري عند 37م وان العينات غير مطابقة للخواص الطبيعيه وبالتحديد بمياة قرية ابو يعقوب الجوفية بمركز المنيا ووجد عكارة ورواسب صفراء بشكل غير طبيعي
وحددت الادارة المركزية لوزارة الصحة فى خطاباتها المتعددة اسباب التلوث بعملية كدوان الجديدة والمرشحة الكبري بعدم وجود عناية باحواض التسريب والترشيح ووجود طحالب بجدرانها وان تطهير الخزانات لا تتم سوى مرة كل عام في حين انه من الضروري ان يتم تنظيفها مرة كل شهر صيفا ومرة كل ثلاث شهور شتاءا وعدم وجود شهادات صحية لدي العاملين بالمحطة للتأكد من سلامتهم من الامراض وعدم اصابة المياة قبل نقلها للمواطنين بالاضافة الي اقتراب الكتلة السكنية للآبار المستخدمة مما يعني اقتراب الصرف الصحي وخلطها بمياة الشرب كما ان الخزانات مليئة بالصدأ واخيرا توقف جهاز ضخ الكلور والخاص بتطهير المياة من الملوثات والامراض
اهالى قرية ابيوها اكدوا ان القرية تعاني منذ فترات بعيدة من المياة الملوثة وقد بدا الاهالي يشعرون بان المياة غير صالحة بعد ان استنشقوا روائح كريهه من الحنفيات وكوب المياة وتغيير لونها بالاضافة الي انتشار ظاهرة فيرس سي والفشل الكلوي بالقرية والمناطق المجاورة لها مما دفع الاهالي الي اخذ عينه وقيامهم بتحليلها ومعرفة اسباب ما يلاحظونه وجاءت نتيجة التحاليل صادمه للاهالي بما تحتوية المياة من كمية غير عادية من الملوثات والمنجنيز والميكروبات والملوثات والتي تصيب الاهالي بالامراض
الاهالى اضافوا انهم تقدموا بعدة شكاوي ومنها الشكوي رقم 2778 في 11/012 الي شركة المياة والصرف الصحي خاصة بعد نتيجة تحليل المياة والتى اثبتت ان المنطقة باكملها بالمنيا وسمالوط وابو قرقاص تعيش علي مياة ملوثة ولا تصلح صحيا بل وتسبب العديد من الامراض واوصت باغلاق المحطة تماما
واشاروا ان هناك العديد من التقارير الطبيه اكدت ان المواد التي تحتويها المياة التي يستخدمها الاهالي تصيب الاطفال والرضع بالتخلف العقلي والفشل الكلوي للكبار مما دفع الاهالي استخدام الفلاتر ويتم تغيير القطع الداخلية بعد ثلث مدتها الطبيعية اي قبل انتهاء صلاحيتها بشهرين تقريبا لما تحتوية من قاذورات وتلوث وطحالب تري بالعين المجردة دون الحاجة للتحليل
سيد عبد الحميد 50 سنة مدرس واحد سكان القرية قال أن عدد كبير من سكان القرية مصابين بفيروس سي والفشل الكلوي بسبب تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي موضحا انهم تقدموا بالعديد من الشكاورى والمذكرات الى المسؤلين ومنهم رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب لكي يقوم بتحليل المياه وتخليصنا من تلوثها ولكن لا حياة لمن تنادى
فى نفس السياق يعد مصرف المحيط هو الخطر الاكبر الذى يداهم حياة المواطنين بالمنيا فهو يعد كارثة بيئية بكل المقاييس نتيجة صرف مخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي التي تلقي بهذا المصرف الذى يمر بجميع مراكز المحافظة الجنوبية بقراها ومنها ديرمواس وملوى وابوقرقاص والمنيا فضلا عن وجد محطات صرف صحى ومصانع وشركات تلقى مخلفاتها بالمصرف ومنها محطة الصرف الصحى بقرية تلة ومصنع سكر ابوقرقاص بالإضافة لقيام عربات الكسح التابعة للمجالس المحلية بإلقاء مخلفاتها بالمصرف مما يعرض الأهالي للأمراض الخطيرة وتصدر كافة المواد الملوثة والامراض
رضا عمار المحامى ومن اهالى قرية اطسا قال انه ليس لديهم صرف صحى بقريتهم ولا محطات مياه للشرب ويتم عمل آبار للصرف الصحى على عمق قريب من العمق الذى يتم فيه زرع مواسير لاخراج مياه الشرب معتمدين على الطلمبات الحبشية ومن المؤكد ان مياه الشرب تختلط بها مياه الصرف الصحى الأمر الذى أثبتته تقارير عينات مياه الشرب بالمعامل الحكومية بعد ملاحظة تلوث ورائحة كريهة لمياه الشرب.