الأهالى يصرخون من مصرف المحيط الذى يصب بالنيل..والمحافظ لا نستطيع تغطيته لاعتماد المزارعين عليه
تعانى محافظة المنيا من تلوث مياه الشر وإختلاطها بمياه الصرف الصحى وبواقى بوار الأرضى الزراعية المليئة بشوائب الاسمدة والرمال والطمى مما تسبب فى انتشار العديد من الامراض والذى ياتى فى مقدمتها مرض الفشل الكلوى ومرض الكبد الوبائى " فيروس سى " الذى اصاب أغلب أهالى المحافظة وهذا ما حول حياة الاهالى فى المحافظة الي جحيم لعدم توفر كوب ماء نظيف
ففي قرية بهدال التابعه لمركز المنيا اختلطت مياه الشرب بمياه الصرف الصحي فقد أكد " محمد زهران" أحد سكان القرية أن محطة المياة حالتها مترديه دون تحرك من المسؤلين ، مؤكداً انه قام بتحليل مياة المحطة وتبين أنها غير صالحة للاستخدام الأدمى وبعد تطوير المحطة ومعالجتها أظهرت النتيجه ان المياه ملوثه وأشار أن العديد من اهالى القرية مصابين بمرض الفشل الكلوى وفيرس الكبد الوبائى سي
أهالى القرية اكدوا أن استبدلوا مياه الحنفيه بمياه الطلمبات الحبشيه وان بعضهم اضطر الى ملئ جراكن المياه من حي شلبي بمدينة المنيا بسبب تمتعه بمياه نظيفة
الاهالى اوضحوا ايضا ان المياه الجوفية مختلطة بمياه الصرف الصحى لوجود خزانات بالقرب من المحطة بجانب تهالك المواسير بالبنية التحتية، مما يودى الى وجود رائحة كريهة للمياه وتغيير فى طعمها
أما محمود سيد على" بكالوريوس علوم" قال أن نسبة المنجنيز مرتفعه جدا تصل 8% ، مما يتسبب فى ارتفاع حالات الفشل الكلوى بنسبة واضحة وملفت للنظر مما يضطر نا الى الاقبال على الطلمبات الحبشية وهى الاخرى اكثر خطورة لانها تمتص الاسمدة من الارض الزارعية وتختلط بمياه الصرف الصحى " خزانات المنازل "
مصرف المحيط الخطر الاكبر الذى يهدد حياة المواطنين بالمنيا حيث يربط مراكز أبو قرقاص والمنيا وسما لوط حيث يعد كارثة بيئية بكل المقاييس نتيجة صرف مخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي بهذا المصرف العذب بقرية إطسا التابعة لمركز سمالوط بإلقاء مخلفاتها الصحية والزراعية والصناعية بمصرف المحيط
وهذه البؤر هي محطة تنقية الصرف الصحي بقرية تله وهي المحطة الرئيسية لمدينة المنيا ومخلفات مصنع السكر بمركز أبو قرقاص بالإضافة لقيام عربات الكسح التابعة للمجالس المحلية بالمراكز بإلقاء مخلفاتها بخزان المصرف بقرية إطسا مما يعرض الأهالي للأمراض الخطيرة.
يقول عبد الله على ابراهيم 43 سنة " مدرس" ومن أهالى " قرية اطسا " أنه ليس لديهم صرف صحى بقريتهم ولا محطات مياه للشرب ويتم عمل آبار للصرف الصحى على عمق قريب من العمق الذى يتم فيه زرع مواسير لاخراج مياه الشرب معتمدين على الطلمبات ومن المؤكد ان مياه الشرب تختلط بها مياه الصرف الصحى الأمر الذى أثبتته تقارير عينات مياه الشرب بالمعامل الحكومية بعد ملاحظة تلوث ورائحة كريهة لمياه الشرب.
محمود عبد الراضى ابراهيم 44 سنة مدرس قال أن عدد كبير من سكان القرية مصابين بفيروس سي والفشل الكلوي بسبب تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي موضحا انهم تقدموا بالعديد من الشكاورى والمذكرات الى المسؤلين ومنهم رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب لكي يقوم بتحليل المياه وتخليصنا من تلوثها ولكن لا حياة لمن تنادى
قرية المحرص بمركز ملوي يعانى اهلها معاناة شديدة في مشكلة تلوث المياة نتيجة تضارب تصريحات مسئولي شركة المياه للشرب والصرف الصحي بالواقع الذي يعيشه أهالي القرية وذلك نتيجة صدور تقرير رسمي من شركة المياه والشرب في يوليو الماضي يؤكد عدم تلوث مياه قرية المحرص بملوي والذي جاء بمثابة ثورة للأهالي الذين يعانون من الفشل الكلوي وتليف الكبد نتيجة تلوث المياه.
ويوضح فتحى سعد امين الحزب الدستور الاجتماعى واحد سكان مركز ملوى أن القاء مخلفات الصرف بالبحر اليوسفى عند مدخل ملوى كارثة بيئية السكوت عنها جريمة كبرى وذلك لالتقاء النيل بالبحر اليوسفى وعلى الحكومة تدارك الامر على وجه السرعة حرصا على حياة الإنسان والحيوان وتصحيح كارثة النظام السابق
مضيفا أن مياه البحر اليوسفى لا تضر فقط بالزراعة ولكنها تضر بصحة المواطنين وذلك بسبب رائحة المياه الكريهة فتكفى نظرة واحدة للمياه للتأكد تماما من انها على درجة كبيرة من التلوث والتى لا شك انها تسبب الكثير من الامراض.
اما اهالي قرية طهنشا التابعة لمركز المنيا فتعانى كثيرا من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي الامر الذي دفع الاهالي الي شراء المياه في جراكن ويتم نقلها عن طريق فنطاص أو توك توك مقابل اجر مادي ، حيث يقول عبد الواحد ابراهيم أن الحصول على جركن مياه يكلفه 20 جنيها ثمن نقله الى منزله موضخا ان يقوم بدفع مبلغ 60 جنيه يوميا للحصول على 3 جراكن لسد حاجته واسرته من المياه
مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا طلب عدم ذكر اسمه قال ان مياه الشرب قبل وصولها للمواطنين تمر بعدة مراحل تبدأ بسحبها من النيل وضخها فى وحدة ضغط منخفض ومنها الى بيارة المياه ثم الكلور وشبه ثم فترة مكس وتكون مدتها من ساعتين الى 4 ساعات حتى يتم من ترسيب العوائق والشوائب وخروج مادة مرسبة وتمر المياه المرسبه الى مرشحات تتجمع بها المياة ويوجد بها زلط ورمل ويتم وضع كلور نهائي للتعقيم وتضع فى حوض كبير لترسيب المياه المرشحة فتسقط الرواسب وتاتي المرحلة الاخيرة وهى وحدات الضغط العالي الى الشبكة ومنها الى المواطنين مشيرا ان المعامل الفرعية والمركزية تقوم بصفة دائما باخذ العينات الدورية والمنتظمة بالتعاون مع مديرية الصحة
واضاف ان الشركة قامت باستبدال وتطوير المحطات الارتوازية الى محطات مرشحة لتغذية القري والنجوع منها على سبيل المثال محطة طوة وتلة المرشحة فتم تطوير ومعالجة محطة بهدال من المنجنيز والحديد ، مؤكداً ان جميع المحطات الارتوازية الباقية التى تتم معالجتها وجاري العمل على تحويلها من بئر التوازى الى محطة مرشحة بها اجهزة كلور
واكد مسؤلى شركة مياه الشرب والصرف الصحى ان هنك بعض العينات مختلط بها المنجنيز والحديد فى بعض الاحيان