لم يستسلم فرانسوا أوزون، من باب الصدفة لسحر مارين فاشت، حيث توقظ العارضة الجانب المثير لأفلام المخرج وتضفي شهوانية على لائحة الكوميديات اللاتي عمل معهن طيلة مسيرته الفنية. تنزل من منصات الموضة لتخطو أولى خطواتها في السينما، فبعد دورين لها لدى كلابيش (Ma part du gâteau) ومع أراكادي في فيلم Ce que le jour doit à la nuit، تجسد مارين فاشت مراهقة تبيع جسدها، لم تبع الهوى للضرورة ولكن للشهوة حيث تحضن شريكها الذي وجدته على الشبكات الاجتماعية بفندق.
بفيلم Jeune et Jolie حصلت مارين فاشت على دور البطولة بمسيرتها الفنية، يجدر القول بان فرانسوا أوزون بارع في اكتشاف المواهب الواعدة، حيث أتاح الفرصة سنة 2000 للوديفين ساغنيير، التي لم تكن معروفة أنذاك، من خلال فيلم Gouttes d'eau sur pierres brûlantes. وهي لوديفين نفسها التي حلت بالمنافسة سنة 2003 بمايوه السباحة في فيلم Swimming Pool، رفقة شارلوت رامبلين، الممثلة المفضلة للمخرج.
وفيما يخص النساء، ففرانسوا أوزون لا يكتفي بواحدة ولا اثنتين بل اتخذ له ثنانية نساء من خلال فيلم Huit femmes سنة 2002. حيث يلعب لعبة الكلودو مع كل من إيزابيل هوبير، كاترين دونوف وفيرجين لودويا، تختلف الطباع وتختلط القسوة باللطف، فالإحساس المرهف لإحداها وأناقة الأخرى وتلقائية الثالثة تجتمع كلها لترسم المرأة. يعتبر أوزون أن فيلم Jeune et Jolie نسخة عن فيلمه السابق Dans la maison لسنة 2012. حيث يتناول موضوع المراهقة الذي سبق وتناوله في أفلامه القصيرة ثم الجنس، الحاضر أيضا في أعماله والنساء، دوما النساء.
ويعرض الفيلم اليوم الخميس 16 مايو الساعة Grand Théâtre Lumière 8:30 - 14:30- 19:30 ويعاد عرضه الجمعة 17 مايو /Salle Buñuel/ 12:00