أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن اختطاف موظف سويسري يعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين على يد مسلحين ينتمون لإحدى القبائل في جنوب اليمن والمسئولة عن اختطاف شخصين خلال أسبوع.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح حسين الوحيشي، مساعد القائد المحلي للجان المقاومة الشعبية، أن خاطفي الموظف السويسري قاموا باعتراض طريق السيارة التي كان يستقلها في مدينة جعار وقادوه تحت تهديد السلاح إلى مكان غير معلوم.
وأشار شهود عيان إلى أنهم رأوا الخاطفين يقتادون رهينتهم بعد أن أجبروه على مغادرة سيارته.
وأضاف حسين الوحيشي وشهود عيان أن سائقًا يمنياً وموظفًا يمنياً محلياً في اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانا يرافقان المواطن السويسري في سيارته، وتركهما الخاطفون أحرارًا.
وروى أحد شهود العيان أن "اليمنيين تعرضا للضرب من قبل الخاطفين عندما حاولا مقاومة الاختطاف".
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن قبيلة المراقشة هي من قامت بعملية الاختطاف، حيث تحاول الضغط على السلطات اليمنية من أجل الحصول على الإفراج عن أحد أعضائها المسجون منذ سبع سنوات بتهمة القتل، بحسب المصادر نفسها.
وكان المسلحون الذين ينتمون إلى قبيلة المراقشة قد قاموا باختطاف موظفين هنديين اثنين يعملان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة جعار أيضًا الأربعاء الماضي. وتم الإفراج عن الهنديين بفضل المفاوضات السريعة بين الخاطفين وقادة لجان المقاومة الشعبية.
كما تحتجز قبيلة المراقشة منذ أسبوع اثنين من الفنيين المصريين اللذين يعملان في مصنع أسمنت في المنطقة لاستخدامهما كورقة مساومة من أجل الإفراج عن أحد أعضاء القبيلة المسجونين. ولم تنجح حتى الآن المفاوضات للإفراج عنهما.