بدء فرز الأصوات بعد إغلاق اللجان مع انتهاء موعد التصويت في الإنتخابات التشريعية الباكستانية . قالت لجنة الانتخابات الباكستانية، السبت، إنها عجزت عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كراتشي، وذلك بعد إعلان الجماعة الإسلامية مقاطعتها للانتخابات العامة في عدد من المدن، في حين قتل عدد من الأشخاص في انفجار قنبلتين بكراتشي وبيشاور. واتهمت الجماعة الإسلامية وحركة الإنصاف التي يتزعمها نجم الكريكت السابق، عمران خان، حزب الحركة القومية المتحدة الحاكم، بالتزوير في الانتخابات التشريعية الوطنية في مدينة كراتشي التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، وتشهد تنافسا عرقيا وسياسيا واقتصاديا. في غضون ذلك، قالت لجنة الانتخابات في بيان “عجزنا عن اجراء انتخابات حرة ونزيهة في كراتشي”، ولم يتضح بعد ما إذا كان بيان اللجنة يعني إعادة إجراء الانتخابات. وكانت بداية عملية الاقتراع شهدت أعمال عنف، إذ قتل 20 شخصا وأصيب نحو 37 آخرين بجروح في انفجار استهدف مركزا لحزب عوامي الوطني العلماني في كارتشي، في حين ذكرت مصادر طبية ل"سكاي نيوز عربية" أن انفجار بيشاور الذي وقع قرب أحد مراكز الاقتراع، أسفر عن جرح عدد من الأشخاص. وعلى الرغم من أعمال العنف التي رافقت بدء عملية التصويت، إلا أن كثيرين يصفون هذه الانتخابات ب"التاريخية"، إذ من شأنها ترسيخ دعائم الديمقراطية في البلاد، وستؤدي إلى أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين في بلد حكمه الجيش لأكثر من نصف تاريخه المضطرب. كما سبق هذه العملية الديمقراطية مقتل 5 أشخاص في هجمات بالقنابل على مكاتب حزبية، الجمعة، أحدها وقع في كويتا عاصمة إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد، أما باقي الهجمات فحدثت في مدينة بيشاور الشمالية الغربية. وطالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة والتي تعتبر الانتخابات منافية للإسلام، هي المسؤولة عن هجمات استهدفت مراكز حزبية خلال الحملة الانتخابية، ما جعل الانتخابات الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وتوعدت الحركة المتشددة يوم الخميس بشن هجمات انتحارية في يوم الاقتراع. من جهة أخرى، شهدت الحملة الانتخابية السابقة التي انتهت مع بدء عملية الاقتراع، منافسة حادة بين المرشح الأوفر حظاً، نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية، ونجم رياضة الكريكت السابق عمران خان، زعيم حركة الإنصاف. قتل 20 شخصا وأصيب نحو 37 آخرين بجروح في انفجار استهدف مركزًا لحزب عوامي الوطني العلماني في كارتشي، أما انفجار بيشاور الذي وقع قرب أحد مراكز الاقتراع، أسفر عن جرح عدد من الأشخاص. كانت بدأت عمليات الإقتراع في الانتخابات التشريعية الباكستانية ، التي ستحدد نتائجها صورة الحكومة الجديدة في البلاد. وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن "مراكز الاقتراع افتتحت أمام الناخبين الباكستانيين الذين يبلغ عددهم 8 ملايين و200 ألف ناخب"، مشيرةً إلى أن "العملية الانتخابية بدأت الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وتستمر حتى الخامسة من بعد ظهر اليوم، بدون انقطاع". وأوضحت أن "العملية الانتخابية تجري وسط إجراءات أمنية مشددة بهدف ضمان انتخابات حرة، ومسالمة، وشفافة"، خصوصاً بعد أن توعدت حركة طالبان باكستان ب"شن تفجيرات انتحارية في هذا اليوم". وقد تم نشر 600 ألف عنصر أمني حول البلاد، وتم اعتبار نحو نصف مراكز الاقتراع أماكن عرضة للهجمات، معظمها في إقليم بلوشستان وغيره من الأقاليم والمناطق شمال غرب البلاد. وتمثل هذه الانتخابات، أول انتقال على الإطلاق في تاريخ البلاد من حكومة منتخبة إلى أخرى منتخبة بعد أن قضت الأولى ولايتها كاملة ومدتها خمس سنوات. وحذرت حركة طالبان الباكستانية من المشاركة في الانتخابات التشريعية، ونصحت المواطنين بعدم التوجه إلى مراكز الاقتراع، مهددة بتنفيذ تفجيرات انتحارية يوم إجراء الانتخابات.