هاجم العقيد ياسر جمعة -أحد الضباط الملتحين - ، وزير الداخلية هجوما حادا وأتهمه بالسطحية والتدليس قائلا " حديث الوزير عن الضباط المتلحين ينم عن عدم الفهم والسطحية عندما قال إنه رفض أخونة الداخلية والدليل رفضه لعودة الضباط الملتحين لعملهم بالوزارة "مشيرا إلى أنه يدلس ليظهر أنه ضد الأخونة ويثبت أنه بطولى على حسابنا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمه حزب النور والدعوة السلفية بقاعة المؤتمرات بإستاد شبين الكوم بمحافظة المنوفية مساء أمس ، بحضور المهندس صلاح عبد المعبود عضو مجلس الشورى و المهندس أسامة عبد المنصف أمين حزب النور بالمنوفية والدكتور أحمد توفيق القيادى بالحزب.
وأكد "جمعة " أن التهمة الموجهة للضباط هى الإخلال بكرامة الوظيفة قائلا " كيف يكون السير على هدى رسول الله إخلال بكرامة الوظيفة " مستنكرا صمت رئيس الجمهورية الإسلامى على هذا الاتهام .
وأضاف أن القضية كادت أن تموت إعلاميا وبحديثه أحيها مرة أخرى ليجمع علينا إخواننا ليكونوا نصرة لنا قائلا " هم يحاربون سنة الرسول " مشيرا إلى أن عهده سيزول قريبا مثلما حدث مع محمد ابراهيم الأول إشارة لوزير الداخلية الأسبق اللواء محمد ابراهيم ، مشيرا إلى أن إعادة إختيار وزير الداخلية فى الحكومة الحالية أعطاه الجرأة على هذا الكلام .
وردد شباب السلفيين هتافات عديدة منها " لحية ضابط دى حرية يا رئيس الجمهورية " ، "يا داخلية أتهدى أتهدى ظلم إخواتنا مش هيعدى " ، "دكتور مرسى خاف الله أنصر هدى رسول الله" ، " اللحية يعنى هوية مصر إسلامية " ،" يا شريعة يا شريعة منعوا اللحية وجابوا الشيعة " .
وقال المهندس صلاح عبد المعبود عضو مجلس الشورى عن حزب النور إن وزير الداخلية نقض القسم المنصوص عليه فى الدستور بإحترام الدستور والقانون عندما تولوا السلطة مشيرا إلى أن إطلاق اللحية حرية شخصية مكفولة طبقا للمادة 34 من الدستور .
وأكد عبد المعبود أن المادة 199 من الدستور تشير إلى أن الشرطة هيئة نظامية مدنية رئيسها الأعلى رئيس الجمهورية ، فكيف يكون رئيسها الأعلى ملتحى ويمنع أفراد الشرطة بل يعاقبون مشيرا إلى أن الضباط الملتحين أصحاب حق أصيل .
ومن جانبه أكد النقيب أحمد البدرى -أحد الضباط الملتحين- أن القضية ليست قضية 60 ضابط وأمين شرطة ملتحين وإنما قضية إقصاء أهل السنة عن المناصب التنفيذية ومنعهم من دخول الشرطة والجيش وتولى الحقائب الوزراية مشيرا إلى أنه لن تقوم أى دولة لأهل السنة طالما ظل الوضع هكذا
وأضاف "البدرى " إهتمامنا بالانتخابات والسلطة التشريعة يفرز لنا "كلام على ورق" يضرب به عرض الحائط والأهم هو أن يكون لأهل السنة دور فى القيادات التنفيذية فى البلاد .
وتابع قائلا " أن المواطن الوحيد اللى حقوقه المدنية منقوصة ، النصارى 4 % من القيادات التنفيذية ومن حقهم دخول الجيش والشرطة ، أنتم مستنين أيه ".