سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الضباط الملتحون فى المنوفية: الدولة تسير على نهج النظام السابق وتبعد مؤسساتها عن التيار الإسلامى.. ويستنكرون صمت الإسلاميين.. وأحد الضباط: لو حكمنا نظام ليبرالى علمانى لاقتنع بوجهة نظرنا
نظمت الدعوة السلفية بالاشتراك مع حزب النور بالمنوفية مؤتمرًا تحت عنوان "اللحية عقيدة وشرعية" بالاستاد الرياضى بمدينة شبين الكوم لدعم الضباط الملتحين والوقوف بجانبهم والتعريف بقضيتهم. وعززت قوات الأمن بمديرية أمن المنوفية من تواجدها فى محيط الاستاد قبل وأثناء المؤتمر الذى حضره 12 فردًا من الضباط الملتحين، وعلى رأسهم الرائد هانى الشاكرى بالإضافة إلى حضور رموز حزب النور بالمحافظة وهم المهندس أسامة عبدالمنصف أمين الحزب والمهندس صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا للحزب، عضو مجلس الشورى المعين ومعتز مصلحى وكيل الحزب على مستوى المحافظة. كان الضباط الملتحون قد انطلقوا عقب صلاة العشاء بمسجد الفرقان فى موكب ضم العديد من السيارات المحملة بالمئات من أعضاء الدعوة السلفية وأعضاء حزب النور متجهين إلى الاستاد الرياضى بنادى الجمهورية وذلك لحضور المؤتمر الجماهير الذى تنظمه الدعوة السلفية وحزب النور بالمنوفية مرددين هتافات لا اله إلا الله- عايزين ننفذ شريعة الله إسلامية إسلامية لا شرقيه ولا غربية يا شريعة يا شريعة منعوا اللحية وجابوا الشيعة. وقال العقيد أحمد شوقى أحد الضباط الملتحين إن الحكومة الحالية تسير فى ذات منهج النظام السابق نحو إبعاد مؤسسات الدولة عن التيار الإسلامى، مشيرًا إلى أنه لو هناك نظام ليبرالى علمانى فى مصر لكان اقتنع بوجهة نظرنا كما يسمح فى الغرب لضابط الشرطة بإطلاق لحيته. جاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر، مؤكدًا أن قضيتهم أمن قومى لأنها تطرح فكرة حرية الاعتقاد وأنهم متأكدون أن مؤسسة الرئاسة لن تساندهم، خاصة أنهم التقوا مع مستشار الرئيس السابق محمد فؤاد جاد الله الذى قال لهم إن الرئيس يطلب منهم تقصير اللحية كلحيته أو لحية هشام قنديل فقالوا له نحن نمتثل لأمر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وأكد المهندس أسامة عبد المنصف، أمين حزب النور بالمنوفية، أن الضباط الملتحين لهم حق أصيل فى هذا المجتمع ويجب على الجميع التضافر من أجل الحصول عليه بكل الوسائل الشرعية، من أجل الوصول إلى الحرية التى كانت تنادى بها الثورة وهى الحرية العدالة الاجتماعية. وأضاف عبد المنصف أن للضباط حقا فى الحياة الكريمة والحرية طالما أنهم لا يخالفون شرع الله لأنهم جزء من هذا الوطن والذين يكملون نسيجه، وأن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو التعريف بأهمية الضباط الملتحين الذين حصلوا عل حكم قضائى بعودتهم إلى أعمالهم إلا أننا وجدنا تحديا واضحا من الحكومة ووزارة الداخلية فى عدم تحقيق هذا الحكم والمماطلة فى تنفيذه. وأكد المهندس صلاح عبد المعبود عضو مجلس الشورى أن القسم الذى أقسمه الرئيس والوزراء والمحافظون، والذى نص عليه الدستور وجاء به فى المادة 34 والتى تنص على الحرية الشخصية، وأنها مصونة ولا يمكننا طمس حقوق هؤلاء الضباط تحت نص المادة الثانية من الدستور والتى تؤكد أن الحكم للشريعة الإسلامية والتى يكون اللحية هى تطبيقا للسنة النبوية الشريفة. وأضاف عبد المعبود أن المادة 99 من الدستور والتى تنص على أن الشرطة هى هيئة مدنية نظامية ومن العجيب أن يكون رئيس الجمهورية بلحية ويمنع الباقى منها والتى تبرز صورة صريحة لتحدى الدستور. وقال النقيب هانى الشاكرى، المتحدث باسم الضباط الملتحين، إن كل ما نريد هو تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن تربية اللحية ليس لها أى أضراركما يظن المبغضون. وشن الشاكرى هجومًا حادًا على الرئيس مرسى ووزارة الداخلية وأهل السنة، مستنكرا عدم تنفيذ أحكام القضاء كما استنكر موقف الإسلاميين مما يحدث وصمتهم على محاولات العودة للزمن السابق. وأشار إلى أن جميع الأحزاب الإسلامية وقفت بجانب الضباط الملتحين فى البداية، لكن للأسف بالكلام فقط عدا الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.