أدانت محكمة جرائم حرب في بنجلادش زعيماً إسلامياً وحكمت عليه بالإعدام يوم الخميس مما أثار مخاوف من تكرار المصادمات بين الشرطة ومحتجين على غرار ما حدث عقب صدور أحكام إدانة مماثلة على متهمين في وقت سابق من العام. وقال محامون ومسؤولون في المحكمة بحسب “رويترز” أن محمد قمر الزمان (59 عاماً) مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية أدين بتهمة إرتكاب إبادة جماعية وتعذيب مدنيين عزل خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971 . والحكم الصادر على قمر الزمان هو رابع حكم ادانة تصدره المحكمة وينتظر ان تصدر المزيد. وتجمعت حشود كبيرة امام المحكمة التي فرضت عليها حراسة أمنية مشددة. وشهدت بنجلادش التي لم تتعاف بعد من كارثة إنهيار مبنى به مصانع للملابس قتل فيها اكثر من 900 شخص احتجاجات واحتجاجات مضادة في الاشهر القليلة الماضية لها صلة بتاريخ حرب الاستقلال المعقد. والاحتجاجات من التحديات الكبيرة التي تواجه حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي فتحت عام 2010 تحقيقا في الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب. وأصبحت بنجلادش جزءا من باكستان لدى انتهاء الاستعمار البريطاني للهند عام 1947 . لكن البلاد التي كانت تعرف في ذلك الحين بباكستانالشرقية حصلت على الاستقلال بمساعدة الهند في ديسمبر كانون الاول عام 1971 بعد حرب استمرت تسعة شهور مع ما كان يعرف بباكستانالغربية. وبدأت الاضطرابات الاخيرة في بنجلادش في يناير كانون الثاني عندما اصدرت المحكمة حكما غيابيا بالاعدام على زعيم من الجماعة الاسلامية وهي الحزب الاسلامي الرئيسي في البلاد. وعارضت الجماعة الاسلامية استقلال بنجلادش عن باكستان لكنها تنفي ارتكاب زعمائها جرائم قتل واغتصاب وتعذيب خلال الصراع. وقتل أكثر من 100 شخص خلال مصادمات هذا العام غالبيتهم نشطون من الحزب الاسلامي وأفراد من قوات الأمن