أبو سعدة: النشطاء يواجهون بحورا من القضايا الملفقة
شريف الروبي: ما يحدث على عكس المرجو من ثورة يناير التي قام بها هؤلاء النشطاء الذين باتوا ضحية للنظام الاخواني
العليمي: ما يحدث ضد النشطاء انتكاسة للثورة المصرية
انتهاكات جديدة لوزارة الداخلية والقائمين على النظام شهدتها قضية الناشط السياسي أحمد دومة واتهامه بإهانة الرئيس ومحاولة التعدي على مكتب الإرشاد بالمقطم، كما شهدت الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في اعتقالات النشطاء السياسيين وحبسهم والتنكيل بهم وحبسهم وهذا على عكس المأمول من ثورة يناير.
وبداية، قال حافظ أبو سعدة، المحامي الحقوقي، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، إنه يرفض بشدة ما يحدث من عمليات تنكيل واعتقالات بالنشطاء السياسيين في الفترة الأخيرة والزج بهم في السجون الاخوانية، مشيرا إلى أن النشطاء السياسيين يواجهون بحورا من تلفيق القضايا المتمثلة في حمل أسلحة غير مرخصة والاعتداء على قوات الأمن وإهانة الرئيس وما إلى ذلك من قضايا ما أنزل الله بها من سلطان.
وأضاف أن النشطاء السياسيين المقبوض عليهم الآن ومنهم أحمد دومة كانوا سببا كبيرا في قيام ثورة يناير التي جاءت بالاخوان المسلمين على كرسي السلطة وما يحدث ضدهم الآن تنكيلا بالثورة المصرية بشكل عام، مؤكدا على أنهم سيتقدمون ببلاغات للنائب العام ضد القائمين على النظام لمعاملتهم الفجة ضد النشطاء.
وتساءل أبو سعدة، ما المبرر في أن تستدعي نيابة طنطا احمد دومة للتحقيق معه في أحداث قضية وقعت في القاهرة، موضحا أن ما حدث يستلزم المحاسبة القانونية لأن ذلك يعد اختطافا للنشطاء السياسيين، مشيرا إلى أن القاضي الذي أصدر قرارا بحبس دومة له خصومة سياسية معه لأنه من المعروف انتماءه لجماعة الاخوان المسلمين وهذا مرفوض على الإطلاق.
وقال شريف الروبي، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إن ما يحدث ضد المتظاهرين والنشطاء السياسيين من اعتقالات وحبس وتنكيل بهم وتعذيب ومداهمات لمنازلهم على عكس المرجو من ثورة يناير التي قام بها هؤلاء النشطاء الذين باتوا ضحية للنظام الاخواني.
وأكد على أنهم قاموا بالتظاهر أمام مكاتب المحامين العموم في معظم محافظات الجمهورية اليوم رفضا لأحداث التنكيل ضد النشطاء السياسيين، مضيفا أنهم يحضرون لفاعليات مفاجأة أمام مبنى وزارة الداخلية استمرارا لضغوطهم الشديدة لحين الإفراج عن كافة المعتقلين من النشطاء السياسيين.
وأوضح الروبي أن النظام الحالي يعمل بشدة على إسقاط نفسه بنفسه من خلال تلك الممارسات العجيبة ضد من كانوا سببا في وصول القائمين على النظام إلى سدة الحكم من خلال قيامهم بثورة ضد حكم مبارك الفاسد.
ومن جانبه قال زياد العليمي، الناشط السياسي، وعضو مجلس الشعب السابق، إن ما يحدث ضد النشطاء السياسيين وخاصة أحمد دومة يعد انتكاسة للثورة المصرية بعدما تمكنت جماعة الاخوان المسلمين من فرض سيطرتها على الشعب المصري بالقوة وباستخدام وزارة الداخلية وجهاز الشرطة الموالين للنظام دائما.
وأوضح أن ما يحدث معروف للجميع ولم تتغير الطريقة الساذجة للتنكيل بالنشطاء السياسيين إذ يقوم بعض المحامين أو المواطنين المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين من تقديم بلاغات للنائب العام يتضررون فيها من سماعهم لبعض المصطلحات الواقعية على النظام والرئيس أثناء مداخلات النشطاء السياسيين على القنوات الفضائية، مشيرا إلى أن استمرار تلك الممارسات تعجل بإسقاط النظام الحالي.
وطالب العليمي الرئيس مرسي بضرورة التدخل في مثل تلك القضايا ووضع حد لممارسات الشرطة ووزارة الداخلية ضد النشطاء السياسيين في الفترة الأخيرة وإصدار قرارات ثورية من شأنها الإفراج عن أحمد دومة وكافة النشطاء السياسيين المعتقلين منذ أحداث الثورة.