تعتزم شركتا "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة و"إيتوتشو" اليابانيتان بالتعاون مع شركة "جي. دي. إف سويز" الفرنسية بناء ثاني محطة نووية في تركيا بكلفة تقدر بحوالي 22 مليار دولار بموجب اتفاق تم توقيعه اليوم الجمعة بين اليابان وتركيا.
ووقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الياباني شينزو آبي الاتفاق في أنقرة. ومن المقرر أن تقوم الشركات الثلاث ببناء المحطة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 4800 ميجاوات في مدينة سينوب المطلة على البحر الأسود.
وقالت مصادر من الكونسرتيوم الياباني الفرنسي إنه سيستخدم مفاعلات "اتميا" التي تصنعها مجموعة "أريفا" النووية الفرنسية.
وستمول مؤسسة "نيبون اكسبورت اند انفستمنت انشورانس"- وهي وكالة ائتمانات التصدير في اليابان- ومؤسسة "كوفاس" الفرنسية للتأمين على القروض تمويل الجانب الاكبر من المشروع.
وتخطط تركيا ايضا لبناء محطة نووية ثالثة.
وقال اردوغان في مراسم التوقيع "هذا الاتفاق هو أيضا خطوة أولى نحو ثالث محطة للطاقة النووية في تركيا والتي ستقام بجهد هندسي تركي".
وتستورد تركيا التي ينمو اقتصادها سريعا حوالي 97 بالمئة من حاجاتها من الطاقة. ويدعم اردوغان البرنامج النووي التركي الطموح الذي يهدف إلى المساعدة في تقليل الاعتماد على النفط والغاز بتقديم 10 بالمئة من حاجات البلاد من الكهرباء بحلول 2023.
وتركيا من بين الدول التي توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة أن تسجل نموا مطردا في الطاقة النووية رغم كارثة فوكوشيما التي وقعت في اليابان قبل عامين.
ويعطي الاتفاق التركي دفعة كبيرة لآبي الذي يدافع عن معايير السلامة بصناعة الطاقة النووية في اليابان في اعقاب الكارثة.
وقالت مصادر إنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل أول مفاعل في المحطة في عام 2023 على أن يتم تشغيل المفاعل الرابع والأخير في 2028، غير أن اردوغان عبر عن أمله في استكمال المشروع قبل ذلك.
ومن المقرر أن تمتلك تركيا حصة أقصاها 45 بالمئة في شركة المشروع المقرر تأسيسها قبل البدء في تشييد المحطة. ولم يتم بعد الانتهاء من تحديد حصتي "جي. دي. إف سويز" و"ميتسوبيشي".
وتتولى شركة "روساتوم" الروسية بناء أول محطة نووية تركية والتي من المقرر أن يبدأ تشييدها في منتصف 2015. وقال نائب المدير العام للشركة لوكالة (رويترز) في شباط (فبراير) إنه من المتوقع أن تبدأ المحطة توليد الكهرباء في 2019.
ويجري بناء المحطة الأولى -التي تبلغ كلفتها 20 مليار دولار- في منطقة أكويو بإقليم مرسين على ساحل البحر المتوسط وستضم ايضا أربع وحدات لتوليد الكهرباء بطاقة قصوى 4800 ميجاوات.