استغل اصحاب النفوذ وقوع اراضيهم على حافة الطرق العامة وقاموا بتحويلها الى محاجر لبيع مواد البناء من رمل وزلط واسمنت لاستغلال حالة الانفلات الامنى وزيادة الطلب على مواد البناء من المواطنين للبناء على الارض الزراعية.
حتى أصبحت هذه المحاجر قنابل موقوتة وخطر يهدد المواطنين بعد أن قام أصحابها بالتعدي على حرمة الطرق واحتلال جزء كبير منها وبسبب هذه المحاجر تم إغلاق الطرق المقامة عليها تماما وحدوث اختناقات مرورية.
خاصة أن معظم هذه الطرق ضيقة كما يحدث الآن على طريق دسوق - بسيون وطريق سيدى سالم - كفرالشيخ الذي أطلق عليه طريق الموت لوجود منحنيات كثيرة به وتقوم سيارات النقل الثقيلة التي تقوم بتفريغ مواد البناء بغلق الطريق لساعات طويلة.
كما انتشرت هذه التشوينات بكثرة بقرى مركز دسوق سواء على الطرق العامة بها أو المداخل الرئيسية للمدينة، ففي قرية الصافية قام احد المواطنين بالتعدي على الطريق الرئيسي حرم طريق جسر نهر النيل الذي يربط بين قرية الصافية وكفر مجر وتحويله إلى تشوينات خاصة بالرمال والزلط مخالفا للقانون 1956 الخاص بإشغالات الطرق ودون أن يتدخل احد من المسئولين لمنعه وحماية أملاك الدولة.
يقول ياسر على أبو الفضل رئيس جمعية شباب الصافية الحر تم استقطاع مبلغ 70الف جنيه تحت بند التجميل من الخطة الموحدة الخاصة بالوحدة المحلية بكفر مجر وتم عمل سور تجميل حول إحدى المساحات والتي تبلغ تقريبا 150 مترا مابين قريتي كفر مجر والصافية بغرض حماية الطريق وتوسعته.
وقامت الوحدة المحلية بعمل تكسية للطريق بتكلفة حوالي 38الف جنيه ورغم ذلك إلا أن الجميع فوجىء بقيام احد المواطنين من فلول الحزب الوطني المنحل قبل الثورة باستغلال المنطقة التي تم تجميلها وهى تابعة لأملاك الدولة وإقامة تشوينات رمل وزلط مما أدى إلى إهدار المبلغ الذي تم استقطاعه تحت بند التجميل.
وكل هذا يحدث أمام المسئولين بالوحدة المحلية وتواطؤ رئيس الوحدة المحلية مما أثار ذلك حفيظة اهالى القرية خاصة وان المواطن مازال يسيطر على المساحة حتى الآن.
ويقول إسماعيل نافع من قرية الصافية مركز دسوق اننى قمت بعمل محضر برقم25فى 2/4/2011بمركز شرطة دسوق ضد قيام هذا المواطن بعمل محجر زلط ورمل على حرم الطريق وردم المسقى الخاص برى بعض المساحات الزراعية وتبويرها ورغم قيام قسم الإشغالات بالوحدة المحلية بكفر مجر بإرسال كتابها رقم 253فى 4/4/2011بناء على الشكوى لرئيس مدينة دسوق.
وأثبتت المعاينة قيام المتعدى بوضع رمل وزلط على الطريق العام بطول 60متر وعرض 7متر مما يعوق حركة السير والمارة الخاصة بالسيارات وتم المطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية وتنفيذ قرار الإزالة ورغم ذلك إلا انه حتى الآن لم يتم عمل شيء فنحن نطالب بسرعة تنفيذ قرار الإزالة وتشجير المكان حتى لا يقوم بالاستيلاء عليه مرة أخرى.
اما عتمان محمد طه سالم موجه رياضيات فيقول نقف بالساعات حتى تنتهى سيارات النقل من افراغ حمولتها فى المجاير التى اعاقت حركة المرور وسدت الطرق غير وجود تشوينات الرمال والزلط على حرم الطريق وفى تحدى من اصحاب المحاجر لحياة المواطنين.
وغالبا ما تقع حوادث خاصة فى الليل او اثناء الشبورة التى تمنع الرؤية فيصطدم السائقون بتشوينات الرمال والطوب الحجرى الابيض الموجود على الطريق واكد على ان هذه المحاجر غير مرخصة وهى مملوكة لذوى النفوذ من بقايا النظام البائد.
ويضيف محمد الجندي طريق دسوق – بسيون من أكثر الطرق التي تم التعدي عليه من أصحاب تشوينات الرمل والزلط والتي انتشرت بصورة كبيرة جدا بداية من قرية منية جناج وحتى كفر إبراهيم.
واغلقت هذه التشوينات الطريق تماما أمام السيارات خاصة وان الطريق من أسوأ الطرق بكفر الشيخ وذلك لضيقه وكثرة المنحنيات عليه وتقع عليه العديد من الحوادث رغم انه طريق حيوي حيث يربط كفر الشيخ بالغربية والبحيرة وتمر عليه سيارات الإسكندرية والقاهرة بالإضافة إلى سيارات قرى الساحل.
واشار المهندس حافظ عيسوى السكرتير العام لمحافظة كفرالشيخ الى ان هذه المحاجر التى اقيمت فى وقت الانفلات الامنى صادر لها قرارات ازالة وسيتم التنفيذ قريبا فى حملة مكبرة من الجيش والشرطة لازالة التعديات على الارض الزراعية وكل مايعوق الطريق حتى المحاجر المرخصة سيتم ازالة الاجزاء التى انتهكت حرم الطرق العامة وتحرير محاضر لاصحابها لان هناك شروط لترخيص مثل هذه المحاجر واول شرط على ان لاتكون ارض زراعية صالحة للزراعة.