قوة ضد التحرش:" 80% من نساء مصر تعرضوا تحرش و25 % من فتيات مصر تعرضوا للاعتداءات أحد الفتيات: المرأة مهانة فى زمن الإخوان نتعرض لتحرش دون أى قانون أو دولة تحمينا
فتاة مصرية: أنا إنسانه ومواطنه وعايزة حريتى وأمنى فى بلدى
المرأة تعانى التهميش والإنتهاكات فى عصر الإخوان حقوقيون
داليا عبد الحميد: نطالب بإصلاح قانون التحرش الحالى وتغليظ العقوباتمع إصلاح لجهاز الشرطة
شهدت مصر عقب ثورة 25 يناير وانهيار "وزارة الداخلية" ، حالة من الإنفلات الأمنى و الأخلاقى ، وبعد تولى أول رئيس مدنى منتخب للبلاد ، ومع توقع تغيير جذرى فى سياسات "وزارة الداخلية" ، ومازال الإنفلات الأمنى مستمر ، حتى إنك لا تأمن فى السير بعد الساعة السابعة فى العديد من المناطق.
وقد زادت حالات التحرش كثيرا ولا أحد يعلم هل هو نتاج مجتمعى ام هو نتيجة طبيعية للإنفلات الأمنى الحادث وفى وملف الداخلية نرصد التحرش ونتائجه من الشارع المصرى
ومن داخل الشارع المصرى يروى فتيات قصصهم مع التحرش للفجر ، حيث قالت أحد الفتيات:"أنا بخلص شغلى الساعة 10 وخطيبى كل يوم بييجى يأخذنى عشان الطريق ، التحرش فى كل مكان فى الطريق فى الموصلات بداية من الكلام والمعاكسات، مؤكدة أنه الانفلات الأمنى والأخلاقى سبب أنتشار التحرش .
وأضافت صديقة لها : مش بتكلم لما بتعرض لتحرش لأن المجتمع بيحمل البنت المسئولية ولما بتشتمى الولد المتحرش بيقولك انتى اللى عاوزة ايه، بنسمع كلام جارح كتير فى الشارع مثلا" تعالى أديكى لفة وأديك 50 جنيه وغيرها من الكلام الجارح، مؤكدة أن الحكومة والدولة غائبة ، مفيش حد من المسئولين بيحالو يحل المشكلةوأن الضابط نفسه بيعاكس ومش بيدافع عن البنت ومدارس البنات كتير أوى اللى بيحصل فيها التحرش .
ومن جانبه قال علاء محمد، محامى ، كان زمان لو الولد مد أيده على بنت أو عكسها كانت مجرد النظرة له تبعته ، ولكن المجتمع أصبح فيه مشكلة أخلاقية سيئة ، مدللا على ذلك بتحرش الممنهج داخل التحرير لتشويه صورة الثوار والميدان ، مؤكدا أن كانوا يتدخلوا لدفاع عن بنات يتعرضوا لتحرش من اكثر من 30 واحد.
وأضاف أن المجتمع الذى يتحرش ببناته مريض ولازم يتعالج أخلاقيا وأمنيا ، نرى تحرش بالبنات كتير فى الشارع وبندافع عنهم وبنضرب، موضحا أن ثقافة المجتمع لابد من تغيرها فى النظرة إلى المرأة بأنها كائن ضعيف تنتهك كرامته ، وأن نجعل النظرة لها كأخت ، وليس كذئاب تريد أن تقتنص المرأة سواء محجبة أو غير محجبة .
كما أكدت بعض الفتيات أن انتشار التحرش فى المجتمع المصرى نتيجة للانعدام الأخلاقى إلى جانب الانفلات الأمنى فى المجتمع ، مؤكدة أن المجتمع المصرى فقد الشهامة والرجولة ، من كثرة الأفلام والمواقع الإباحية وإنتشارها ،قائلة:" مش من حق حد أنه يعاكسنى ويبص عليا أو يجرحنى بكلمة أنا إنسانه ومواطنه وعايزة حريتى وأمنى فى بلدى ، المشكلة أنه مفيش أخلاق ، ووأنعدام الأمن فالضابط نفسه بيعاكس يبقى هيحمى البنت ويرجعوا يلوموا البنت فى الأخر .
وتروى أحد الطالبات فى الصف الثانى الثانوى قصة تحرش لها قائلة: كنا واقفين فى المترو واحد حاول يتحرش بينا ومش راضى يعدينا ، واحد من المواطنين ساعدنا أننا نسلمه لضابط المترو اللى هما موجودين بس فى مكاتبهم ، والولد عنده 15 سنة ولسة معندوش بطاقة وقعد يعيد لينا فحاولنا نعمل له تعهد بعدم التعرض لأى حد ولكنه كان صغير عن أنه يعمل تعهد .
قالت الدكتور "عزة كامل"، استاذ علم الاجتماع، إن المرأة تعانى الكثير مكن التهميش السياسى والاجتماع وتعرض للاعتداءات، مشيرة إلى أن التحرش لم يزد بعد الثورة ولكنها مجرد ادعاءات واشاعات يطلقها الإعلام المضاد، التحرش كما هو موجود فى مصر وزاد فى الفترة الاخيرة باعتبارة عملية عمدية لانتهاك المرأة وعدم نزولها الى الميدان وهو تحرش من بلطجية وقد زاد فى الاماكن المزدحمة وخاصة فى التعظاهرات التى خرجت ضد النظام ، مؤكدة انه من الإستحالة أن يفعل الإخوان ذلك ويسيئوا إلى أنفسهم لأنهم من يحكموا الآن.
وأضافت أن ما يحدث الآن لمصر يجب أن نتعاون جميعا للحد من المؤامرة التى تحدث للأساءة، من خلال التعدى على المرأة وهو منظم من الطرف الثالث لنظام أمن الدولة ، وهم جزء من النظام السابق، اللذين ينظموا عمليات التحرش لإحداث بلبلة فى الشارع وهى مش ظاهرة جديدة أنما زادت فى الفترات الأخيرة ، وأتهام النظام بها إساءة لمصر كلها وليس فقد لنظام الحاكم.
وتابعت: أن علاج هذه الظاهرة اجتماعيا عدم الحديث عنها فى الإعلام بالمبالغة ، مع عرض الأوضاع المختلفة حول الظاهرة ، مؤكدة ضرورة تفعيل قانون لتحرش ، مع محاولة إشغال الشباب فى المراكز الشبابية بعمل رحالات اجتماعية ، مؤكدة أن المسئولية تقع على الدولة والجهات الحكومية والاجتماعية من الساحات الشعبية ونوادى الشباب ، والجمعيات الأهلية بعمل رحالات، إلى جانب التربية والأخلاق داخل الأسرة والمسجد والمدرسة .
وفيما أكدت" داليا عبد الحميد "، حقوقية فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والاجتماعية، أن المجتمع المصرى يعانى شرخ كبير، فالمرأة المصرية عانت الكثير بعد الثورة من خلال تهميشها سياسيا والاعتداء عليها جنسيا والتحرش بها والتقليل من شانها، ومحاولة الأختزال من شأنها وقيمتها، مؤكدة أن التحرش الذى انتشر فى المجتمع نتيجة شرخ المجتمع وانعدامة اخلاقيا وقبوله لتحرش، مؤكدة أن التحرش ظاهرة متواجدة فى الشارع منذ عام 2005 والتحرش متواجد فى الشارع والعنف بأساليب وأشكال مختلفة وقد يتزايد فى الأعياد ومن تواجد تحرشات جماعية تتعرض لهم المرأة.
كما أوضحت أن التحرش الذى أزداد فى ذكرى الثورة الثانية فهو حالة مقصودة ومتعمدة من جانب النظام لتشويه الحركات الثورية والثوار، ، مؤكدة أنه يسمى إعتداء جنسى جماعى وليس تحرش كما تطلق عليه الحركات والمنظمات التى تعمل فى التحرش، مؤكدة أنه لا يوجد دليل على كونها منظمة ، ولكن الموضوع لن يكون منهجى أو عنيف بدون دخول اشخاص عادى، وأن هدف العنف فى المجتمع بسبب الحرمان فى المجال العام.
وأشارت إلى أن العنف والقهر ضد المرأة قد ياتى نتيجة الإنفلات الأخلاقى داخل المجتمع ومستوى العنف المستخدم وخاصة من وجود أسلحة بيضاء، مؤكدة أن رد فعل النظام وتصريحات مجلس الشورى عن التحرش بأن البنت هى السبب تصريحات مشينة عندما تصرح الدولة بخطاب بهذا الشكل ، من تحميل الفتاة المسئولية ، والمفروض أن تعتذر الدولة مما يحدث لأبنائها، من خلال علاج هذا الظاهرة التى ظهرت نتيجة هبوط ثقافى وإنعدام أخلاقى من ناحية ، وبلطجة سياسية من استخدام المرأة كأداة ضد المعارضة من النظام والإعتداء على البنات يمثل انتهاك لحقوق الانسان بشكل واضح .
كما طالبت بضرورة وجود إصلاح قانونى لقانون التحرش الحالى وتغليظ العقوبات، مع إصلاح لجهاز الشرطة ، والمنظومة الطبيعية فى المجتمع ، من تغير مناهج التعليم و ترسيخ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة مع تحقيق المواطنة وحقوق الإنسان للجميع.