دعا البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، المصريين جميعا للصلاة من أجل مصر ليحفظها الله من التطرف ومن كل سوء ومن التدخلات الخارجية، قائلا مصر تحمل تاريخاً كبيراً يمتد إلي آلاف السنين فهي التي علمت العالم فن الأعمدة الفرعونية ، ومصرعلي مدار تاريخها العريق مثلها المسلة والمنارة والمآذن فكل واحدة منهم تعبر عن كيان ديني. وشدد علي أن مصر بجموعها وبمختلف طوائفها وفئاتها تميل بمحبتها الشديدة للدين، وأضاف أن شعب مصر يحب الأهرامات علي الرغم من أنها مقابر، وقال أننا شعب متدين فالأديان تتوافق ولا تتطابق ولم نعرف يوماً أشكال التطرف وكان شعب مصر دائما معتدلاً لا يعرف التطرف موضحاً أن الاعتدال تميزت به بسبب موقعها الجغرافي وذكر مقولة المؤرخ كمال حمدان" أن مصر فلتة الطبيعة". . وعن الاعتدال قال إن نهر النيل احد أسباب الاعتدال في مصر لأنه بكل قطره نشربها منه يروينا الاعتدال حيث ان النيل يسكن في داخل كل المصريين .
وعما يجرى في مصر، أشار إلى أنه عبث وتطرف و تأمر خارجي وليس من الدين في شيء وأن الأزهر والكنيسة بعيدين كل البعد عن تلك الفتن، مشيراً إلي أن العمل الإجتماعي يحتاج إلي تفكير معتدل كالذى تنتهجه مؤسستي الأزهر والكنيسة قائلاً" لو قامت المؤسسات والمجتمعات المدنية بدورها المعتدل لسارت مصر إلي بر الأمان".
جاء ذلك خلال كلمة له في مؤتمر عقدة بحضور الدكتور يحي عبد العظيم محافظ سوهاج ومدير الأمن وقيادات رجال الدين المسلم والمسيحي والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.