تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا ببلاغ للمدعى العام العسكري ضد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين لقيام الإخوان بتدريب 12 ألف كادر بمراكز الشباب لتشكيل حرس ثوري وأوضح صبري في لاغه أن هناك تسريبات تنشر في الصحف تؤدي إلى زعزعة الأمن والأمان في المجتمع المصري وتهدد استقرار الوطن والمواطن وكلها تسريبات مقصوده مخطط لها بمعرفة جماعة الإخوان المسلمين وكان آخرها ما نشر حول قيام الإخوان بتدريب 12 ألف كادر بمراكز الشباب لتشكيل حرس ثوري وقد أدلى بهذا الخبر اللواء حسام سويلم الخبير الأمني والاستراتيجي بأن لديه معلومات تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين تقوم بتدريب 12 ألف من الشباب الذين ينتمون للجماعة ولحزب الحرية والعدالة داخل مراكز الشباب بالمحافظات المختلفة لتكوين ميليشيات إخوانية مسلحة وحرس ثوري على غرار الحرس الثوري الإيراني وأوضح سويلم أن الأمر يتم في سرية تامة وأن التدريبات يتم بإشراف من قبل قيادات من الإخوان البارزين داخل الجماعة والموثوق فيهم والمقربين من المرشد وأضاف أن التدريب يتم بعلم وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين المعروف بانتمائه الإخواني على حد قوله وتابع أن التسريبات التي خرجت في الآونة الأخيرة حول نية النظام تشكيل حرس ثوري مصري كانت صحيحة وكان الهدف منها معرفة مدى قبول الشارع لها
وأضاف صبري أن هذا النشر وتلك التسريبات سواء في المواقع الالكترونية أو في الصحف المصرية يدخل الريبة والشك داخل المواطن المصري بخلاف ما يؤدي إليه من ارتباك أمني وسياسي ويهز الثقة تماما في السلطة الحاكمة للبلاد وكانت هذه السلطة كعادتها لا تكشف حقيقة الأمور من عدمه للرأي العام وللمواطن المصري بدرجة أولى حيث أنه صاحب الصفة والشرعية في معرفة ما يدور من وراء الكواليس ومن وراء ظهره كذلك إن صادف هذا النشر صحيح الواقع وعدم الشفافية والإفصاح عن حقيقة الواقع هي التي تؤدي إلى فقدان الثقة تماما في تصرفات ولقاءات واتصالات السلطة الحاكمة للبلاد
واستمر صبري قائلا : أن السلطة الحاكمة وجماعة الإخوان المسلمين مازالوا يتعاملون بأساليب التنظيمات التي تعمل في الخفاء وأن الشعب المصري قد فقد الثقة تماما في السلطة الحاكمة للبلاد ومساعديها وانكشفت الأمور أمامه بصورة واضحة واستبان له أن النظام الذي اختطف حكم مصر لا يبغى صالح المواطن المصري ولكنه يعمل جاهدا لصالح الجماعة وإن المواطن المصري أصبح في حالة سيئة للغاية سواء من الناحية الأمنية أو الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ولم يعد يتحمل تلك الخطط التي يسعى إليها النظام الحاكم من أخونة الدولة بالكامل وتدميرها وتدمير آمالها ومستقبل أبناء هذا الوطن العظيم وإن المواطن المصري وصل إلى المحطة الاخيرة وكره اليوم الذي تولى فيه مرسي وجماعته حكم البلاد بعد أن تدنى مستواه الاجتماعي والأمني والاقتصادي وبعد أن أظهرته السلطة الحاكمة بمظهر الشعب المتسول بعد أن قام من يرأس البلاد بالتفريط في الأرض والعرض والكرامة والشرف وصولا لأهداف تعمل جماعة الإخوان المسلمين جاهده على ترسيخها داخل البلاد وبعد أن توصل المواطن المصري إلى حقيقة الأمور واستبان له من هو الطرف الثالث ومن الذي اقتحم السجون ومن الذي هرب مرتكبي الجرائم وبدا يتساءل كيف هرب مرسي وجماعته من سجن وادي النطرون وانكشف له كذلك من حرق الأقسام ومقار أمن الدولة إمعانا ورغبة في حرق وإخفاء كل الجرائم والمستندات التي تثبتها
وطلب صبري في نهاية بلاغه تحقيق الواقعة وسماع أقوال اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي لبيان ما لديه من معلومات ووثائق ومستندات التي أكدها في أكثر من موضع حول قيام الإخوان بتدريب 12 ألف كادر بمراكز الشباب لتشكيل حرس ثوري مع الالتماس بنشر التحقيقات وما انتهت إليه للرأي العام واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة صحة الوقائع وتقديم المتهم فيها إلى المحاكمة الجنائية عن جريمة الخيانة العظمى .