دفعت عمليات البيع من قبل المؤسسات المصرية مؤشرات البورصة المصرية لتراجع جماعي لدى إغلاق تعاملات اليوم الاربعاء، وسط حالة من الترقب خيمت على القوى الشرائية إنتظارا لمصير بعض الصفقات الكبرى بالسوق على رأسها صفقة إندماج المجموعة المالية هيرميس مع كيو إنفست القطرية نتيجة التصريحات المتناقضة التى صدرت من الشركة من جانب وهيئة الرقابة المالية من جانب آخر، صاحب ذلك مغادرة بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة دون التوصل لإتفاق نهائي بشأن إقراض مصر 8ر4 مليار دولار. وخسر راسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 6ر1 مليار جنيه ليبلغ مستوى 9ر359 مليار جنيه بعد تداولات بلغت نحو 7ر670 مليون جنيه منها 305 ملايين جنيه تعاملات بسوق المتعامليين الرئيسيين.
تراجع المؤشرالرئيسي للبورصةالمصرية/إيجي اكس 30/ بنسبة 68ر0 فى المائة ليبلغ مستوى 07ر5259 نقطة كما انخفض مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي اكس 70/ بنسبة 5ر0 فى المائة ليبلغ 38ر448 نقطة شملت الانخفاضات مؤشر/إيجي اكس 100/الأوسع نطاقا ليفقد نحو 56ر0 فى المائة من قيمته ليبلغ مستوى 26ر749 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن السوق تجاهلت اليوم بعض الأنباء الإيجابية العامة منها توصل مصر لاتفاق مبدئي مع دول روسيا والصين والهند للحصول على دعم مالي بقيمة 6 مليارات دولار، فضلا عن إعلان البورصة المصرية عن تفعيل الربط المشترك مع بورصة تركيا بحلول سبتمبر المقبل.
من جانبه قال محمود البنا محلل أسواق المال إن المستثمرين يريدون إنتعاشا اقتصاديا حقيقا وعدم الإكتفاء بالحصول على الدعم النقدي، مشيرا إلى أن الدعم النقدي ما هو إلا مسكنات لمشكلات الاقتصاد لكنه على المدى البعيد يفاقمها إن لم يتحرك الاقتصاد على صعيد الانتاج والتصدير والسياحة وغيرها.
وأضاف إن إعلان صندوق النقد الدولي اليوم عن خفض توقعاته لنمو الاقتصاد المصري من 3 في المائة إلى 2 في المائة، جعل المستثمرين أكثر تحفظا فى شراء الأسهم التى لا تزال رخيصة وجاذبة للشراء.
وأشار البنا إلى أن إعلان هيئة الرقابة المالية قبل يومين عن أن صفقة إندماج هيرميس مع كيو إنفست القطرية ستتم قبل إنتهاء المدة القانونية بحلول 3 مايو المقبل، اعقبها تصريحات متناقضة لشركة "هيرميس التى استبعدت حدوث ذلك إنعكس سلبا على اتجاهات المستثمرين وعاني السهم اليوم من عمليات بيع مكثفة هبطت بمتوسطات أسعاره مقارنة بمعدلاتها أمس.