قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، أن الدعوة الاسلامية لم يصيبها التفحش الا بعد عامين بعد الثورة , لو تفحش الناس جميعا لا ينبغي للداعية أن يتفحش , لافتا الى أن مهمة الدعاة الآن لا يتكلموا كثيرا عن الاسلام بل يعطوا أمثلة حية علي التسامح والدين ونماذج للاسلام . وأضاف ابراهيم، في برنامج القاهرة 360 مع الاعلامى أسامة كمال علي قناة " القاهرة والناس"، أن ما حدث فى الدعوة خلال العامين الآخرين لم يحدث من قبل مشيرا الى أن الداعية يقول " ربى ربى " بينما السياسي يقول " نفسي نفسي" لان الداعى لا يريد شيئا ماديا بينما يريد تقديرا معنويا.
وردا على تساؤل حول محاكمة الرئيس السابق مبارك.. قال ناجح ابراهيم: رغم اننى سجنت 24 عاما فى عهد مبارك.. الا اننى لا أشمت فيه لاننى أؤمن ان ما حدث لى ابتلاء من الله وحمدت الله عليه لانه كان مقدرا ومكتوبا.
وقال أن مبارك لا يعرف شيئا عن العفو ولم يعفوا عن أحد، لافتا الى أن الناس لا تريد العفو عن مبارك لانه لم يسبق له العفو عن احد فى السجون وقت توليه الحكم قائلا : مع هذا مشاعرى معه محايدة.
وقال أن الرئيس مبارك أعدم 100 من السياسيين وقت حكمه قائلا : انه رغم اعتقال عدد كبير فى دولة الاردن الا ان ملك الاتردن لم يعدم أحد من الاسلاميين الذين كانوا معتقلون فى سجونها بينما مبارك اعدم عدد كبير من السياسيين.
وأشار أن التشدد الدينى سببه العنف وأن الشعب المصرى زرع العنف فى العامين الاخيرين لم يسبق لها مثيل، مشيرا فى الوفت نفسه الى انتعاش فكرة التكفير فى دول الربيع العربى بعد الثورة وتنامت بشكل كبير بسبب الصراعات السياسية وفلسفة الاختلاف والكراهية والاستقطاب السياسي والدينى.
وقال ناجح ابراهيم أن كل حاجة فى مصر تم محاصرتها وانه لا توجد مؤسسة حكومية أو سفارة أو هيئة قضائية أو وسيلة اعلامية لم تحاصر حيث تم حصار السفارات والمحاكم والوزارات وقصور الرئاسة ومدينة الانتاج الاعلامى والقنوات الفضائية.
وتساءل ابراهيم عن ثقافة الجزمة التى ارتفعت كثيرا مؤخرا، حيث دأب قطاع كبير من الشعب على تطبيق ثقافة رفع الاحذية وتدمير المؤسسات والاستقطاب الدينى حيث اعتبر كلها أعراض جانبية للثورة المصرية.
وقال إبراهيم أن المشكلة ليست فى الرئيس أيا كان توجهه لكن المشكلة هى أن مصر يوجد بها فراعنة كثيرون .. حيث يوجد فى كل مكان فرعون جديد.
وقال إن كل الملفات وحصار الدولة من الممكن السيطرة عليه لكن ما لا يتم السيطرة عليه هو ملف الفتنة الطائفية حيث يتم تقسيم الدولة الى مسلمين واقباط.. ومن حق أقباط مصر أن يعيشوا فى أمان محذرا من ان ملف الفتنة الطائفية سيدمر مصر لو لم نسيطر عليها.
ووجه رسالة للدكتور مرسي قائلا:"عليك أن تقود الدولة بعقل وأن تضع الشعب فى المشورة وعليك أن تحتوى الجميع وكل من حولك وأن تشارك الشعب وأن لم تفعل ذلك ستكون هناك أزمة.