حمل تقرير بعثة تقصى الحقائق التابعة للمجلس القومى لحقوق الانسان مسئولية السياسية لاحداث الخصوص على عاتق رئيس الجمهورية محمد مرسى وحكومته ، وعدم قدرتهما على أدارة الازمات وأكد التقرير على ضرورة تفعيل الرقابة الوصائية والرئاسية داخل المؤسسات المختلفة. بموجب السلطات الممنوحة بالقانون داخل كل مؤسسة ولكل رئيس على مرؤوسية. للوصول بالجهد المبذول في إطار الدولة إلى تحقيق المصلحة العامة. ويسأل كل رئيس عن أعمال مرؤوسيه، وإليكم نص التقرير الواقعة وما تلاها من أحداث بدأت أحداث مدينة الخصوص- يوم الجمعة الموافق 5 إبريل 2013- بأحد الحواري الضيقة التي لا يتجاوز عرضها 4 أمتار، أمام منزل تمتلكه عائلة تدعى عائلة أسكندر- مسيحية الديانة- يقابله معهد ديني. وبسبب رسمة على جدار المعهد الديني، تعددت الروايات حول من قام برسمها فروى البعض أن من رسمها أحد أطفال عائلة اسكندر، والبعض الآخر نسب رسمها لأطفال مسلمين. الرسمة عبارة عن صليب معكوف، ويحيطها أسماء ثلاثة أسماء (صالح، أحمد ،مصطفى ، بطة) بطلاء أحمر اللون . وحال قيام عدد من أطفال المنطقة بمحو ما على جدار المعهد الديني من رسومات، قام أحد أفراد عائلة اسكندر برشهم بالمياه من أحد شرفات منزله- المكون من ثلاثة عشر طابق- فنتج عن ذلك مشادة كلامية بين المتواجدين بالشارع من مارة وأحد أفراد عائلة اسكندر. على أثر المشادة الكلامية أخرج المتواجد بالشرفة سلاحه وأطلق عيارين ناريين بالهواء، تجمع على أثره المزيد من المقيمين بالمنطقة. ومع ارتفاع المشادة الكلامية بين عائلة اسكندر المتواجدة بشرفة منزلهم، والمتواجدين من أهالي بالشارع، أطلق أحد أفراد عائلة اسكندر النار تجاه الأهالي بالشارع بشكل عشوائي، أصاب به المواطن/ محمد جريش بجرح قطعي دخول وخروج بالفخذ الأيمن. كما أصاب آخر، وأردى المواطن / محمد محمود محمد- 18 عام- قتيلاً نتيجة دخول وخروج طلق ناري بالرقبة. وتوجه المواطن/ محمد الجندي- خال المصاب الأول- إلى موقع الأحداث لاستبيان أسباب إصابة ابن شقيقته، وبمجرد وصوله لموقع الحدث استمر أفراد عائلة اسكندر في أطلاق الأعيرة النارية على كل من يقترب من منزلهم، مما ترتب عليه إصابة محمد الجندي بجرح قطعي باليد. وعلى أثر إطلاق أفراد عائلة اسكندر للأعيرة النارية على أهالي المنطقة المتواجدين أمام منزلهم، قام شيخ زاوية "نور الهدى" بالنداء من خلال مكبر الصوت الخاص بالزاوية، وكان ندائه خلال مكبر صوت الزاوية للمسلمين بعبارات (حي على الجهاد، المسيحين بيقتلوا المسلمين). وطلب في نداءه من المسلمين التوجه إلى منزل عائلة اسكندر لحماية المسلمين ، وبعد هذا النداء ازدادت أعداد المتواجدين أمام منزل عائلة اسكندر، و مع استمرار عائلة اسكندر في إطلاق الأعيرة النارية من شرفات منزلهم. وسرعان ما حضر عدد من حاملي الأسلحه الأليه لنجدة عائلة اسكندر، وتمكنوا من إرهاب المتواجدين أمام منزل اسكندر، وإبعادهم عن محيط المنزل، واصطحبوا عائلة اسكندر إلى أن غادرت عائلة اسكندر بالكامل دون إلحاق أي إصابات بأفرادها. وبمجرد أن غادر أفراد عائلة اسكندر منزلهم، قام عدد من المتواجدين أمام المنزل باقتحامه وسرقة محتوياته وإشعال النيران به، وبالمخازن المتواجدة أسفل المنزل، وما بها من بلاستك، وطالت النيران سيارة متواجدة بجراج المنزل، وتزامن مع ذلك توجه المسيحيين من أبناء المنطقة إلى كنيسة مارجرجس بالمدينة التي تبعد عن موقع الأحداث شارعين و لا تتجاوز المسافه 500 متر. ووفد على مدينة الخصوص أفراد ملثمين، حاملين للسلاح، على سيارة نصف نقل ودراجات بخارية، وقاموا بالاعتداء على كنيسة المعمدانية الإنجيلية الموجودة بالشارع الموازي لشارع الأحداث الأولى، وألقوا عليها زجاجات المولوتوف، ونتج عنها حرق ظاهري لواجهة الكنيسة، كما توجهوا إلى حضانة المحبة وصيدلية مرقص بالشوارع المحيطة بالأحداث، وأضرموا بهما النيران.فضلا عن حرق عدد من السيارات كما توجهوا إلى الشارع المؤدي إلى كنيسة مارجرجس، وأطلقوا أعيرة نارية من بعد على المتجمهرين أمام الكنيسة، وقتلوا أربعة من المتواجدين أمامها، جميعهم مسيحي الديانة. كما استوقف الملثمين عدد من الأفراد المواطن/ هلال صابر هلال- مسيحي الديانة- وسكبوا عليه البنزين، وأشعلوا النيران فيه، وتوفى متأثراً بالحروق التي بلغت نسبة 80% ، وعلى أثر هذه الأحداث ازداد عدد المتجمهرين أمام الكنيسة على مدار الأيام المتتالية ليوم الواقعة، وفي يوم السبت حضر لمقر الكنيسة وفد من الأزهر الشريف، ومختلف الأحزاب السياسية، على التوالي، وشهد محيط الكنيسة أصوات أعيرة نارية مجهولة المصدر بعد مغادرة وفد الأزهر للكنيسة، ولم ينتج عنها إصابات، إلا أنها أدت لانتشار حالة من الفزع والرعب للمتواجدين أمام الكنيسة باختلاف دياناتهم. وكان بصحبة راعي الكنيسة عدد من كبار المنطقة باختلاف دياناتهم. وكانت هناك حالات من العديد من الأشخاص لها دلالة على ارتفاع الوعي لديهم، ونبذهم للفكر الطائفي وثقافة العنف، فخرجت مسيرة يوم الأحد جابت منطقة الخصوص تهتف " مسلم ومسيحي إيد واحدة. وشهد مساء يوم الأحد