حققت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، "مارغريت تاتشر"، الملقبة ب "المرأة الحديدية"، نجاحات لافتة على الصعيد الاقتصادي، إلى جانب إدارتها السياسية، خلال 11 عامًا من حكمها.
وتمكنت "تاتشر"، وهي أول رئيسة وزراء في بريطانيا، من مضاعفة حجم الاقتصاد البريطاني، رغم تعرضها للكثير من الانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية الصارمة.
بدأت "السيدة الحديدية" حياتها السياسية عام 1959، وانتخبت رئيسة لحزب المحافظين المعارض عام 1975، لتصبح أول امرأة تتزعم حزبًا سياسيًّا في المملكة المتحدة. اتبعت "تاتشر" سياسات اقتصادية داعمة للخصخصة، باعت، من خلالها، الكثير من المؤسسات الحكومية.
وساهمت في تنمية اقتصاد البلاد، عامًا بعد عام، من خلال استراتيجياتها الاقتصادية، فرفعت الناتج القومي الإجمالي من 542 مليار دولار عام 1980 إلى تريليون و24 مليار دولار في 1990، العام الذي استقالت فيه.
كما نجحت في رفع الدخل الفردي من 7 آلاف و900 دولار إلى 16 ألف و100 دولار، فضلًا عن تمكنها من خفض الدين العام، الذي كانت نسبته 46% عند استلامها مقاليد الحكم، إلى 32% خلال فترة حكمها. وازدادت الاستثمارات العامة، في عهدها، فارتفعت نسبتها في الناتج القومي الإجمالي من 17% إلى 20%.
نجاح آخر حققته "السيدة الحديدية" في مجال التضخم النقدي، الذي سجل انخفاضًا كبيرًا، بفضل اجراءات هامة طبقتها، فوصل إلى 7% عام 1990، بعد أن كان في حدود 16,8% عام 1980.
ورغم نجاحها على مختلف الصعد الاقتصادية، إلا أن أداءها في مواجهة مشكلة البطالة لم يكن على نفس المستوى، فنسبة البطالة كانت، عند استلامها الحكم 6,4%، وارتفعت إلى أكثر من 7% في أواخر عام 1990.
من جهة أخرى، نشرت الصحف البريطانية تفاصيل عن آخر لحظات "مارغريت تاتشر"، قبل وفاتها، فذكرت أن تاتشر أصيبت بفالج، الاثنين الماضي، خلال قراءتها الصحف في سريرها بغرفة في فندق "ريتز" في الساعة 11:25 بتوقيت غرينيتش.
وأشارت الصحف إلى وجود ممرضة إلى جوار "تاتشر"، لحظة إصابتها بالفالج، استدعت الطبيب في الحال، إلا أن "السيدة الحديدية" توفيت رغم وصول الطبيب خلال دقائق.
وأوردت الصحافة البريطانية أيضًا أن "تاتشر" طلبت وضع رماد جثمانها إلى جوار رماد زوجها "دينيس تاتشر"، الذي توفي عام 2003، والمدفون تحت حجر من الرخام في المستشفى الملكي في تشيلسي.