قال خبراء ان المستهلك هو ضحية ارتفاعات الاسعار الاخيرة وان لها اسباب متعددة من بينها أزمة الدولار و السولار وغيرها .
من ناحيته يؤكد د.محمد النجار – الخبير الاقتصادي ان القاعدة الاولي انه اذا ارتفع سعر البنزين و السولار في اي مجتمع فابشر بتضخم لا يمكن السيطرة عليه فالبنزين يعني رفع تكلفة المواصلات و السولار معناه رفع تكلفة النقل وبالتالي يرتفع ثمن السلعة او الخدمة .
ويضيف السبب الثاني الجوهري في ارتفاعات الاسعار هو انخفاض سعر الجنيه امام الدولار مما يرفع تكلفة المواد الخام التي يتم استيرادها كالسماد بالاضافة الي ان اسواقنا هي اسواق احتكارية بشعة خاصة في اسواق مواد البناء و المواد الغذائية
و الاسمدة والتي يقوم فيها المحتكر بتحديد سعر الانتاج و كمية المعروض ولا يوجد تنظيم او سيطرة ويتصرف كل بائع كما يحلو له.
ويشير النجار الي انه ليس التصدير هو السبب في رفع الاسعار داخل السوق المحلي بسبب ان معظم صادراتنا من الخضر و الفاكهة تذهب الي دول الاتحاد الاوروبي وهي دول لا تشتري الاشياء لانها رخيصة ولكن تشترط تمتعها بالجودة و مطابقة المواصفات العالمية ولذلك فالسوق الداخلي أفضل بالنسبة للمصدر عن السوق العالمي التنافسي.
ويقول عصام رمضان – رئيس لجنة الصحة و حماية المستهلك بالجيزة انه يجب علي المستهلكين ترشيد الاستهلاك و الاهتمام بالحفظ الامثل للغذاء فحوالي نصف الاستيرادات الغذائية تفسد نتيجة سوء الاستخدام و الحفظ.
ويضيف رمضان ان هناك ضرورة بان يستخدم المستهلك بدائل الطعام فجميع انواع الاكل تحتوي علي بروتينات و جلوكوز ونشويات وتتوفر القيمة الغذائية في هذة العناصر في اي غذاء و شراء الاحتياجات الفعلية فقط.
من جانبه يري محمود العسقلاني – رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء ان فكرة الدعوة الي مقاطعة السلع لن تجدي في ظل وجود حالة ندرة في السوق ومشاكل
و ضغوط فكل ما كنا نحذر منه منذ عام مضي بدأ يتحقق الآن مشيرا الي انه حاليا اصبحنا لسنا خائفين من ارتفاع الاسعار ولكن من عدم وجود السلع من الاساس والحل الوحيد للمستهلك هو ان يتوجه الي الله.