أكد عمرو عصفور - نائب رئيس شعبة المواد الغذائية - أن أسعار الزيوت لا تزال متصدرة ارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق لتصل إلي 9 جنيهات ونصف الجنيه للزيت الخليط، و11.5 لعباد الشمس، و13.5 جنيه لزيت الذرة، وذلك نتيجة استيراد 80٪ من مدخلات الزيوت في مصر وتتبع بها الأسعار العالمية. وقال: إن أسعار السلع مستقرة حتي الآن، إلا أن التخوف يأتي خلال المرحلة، وكانت تصريحات رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق قد أكدت أن مصر علي أعتاب أزمة غذاء في حالة عدم استقرار الأوضاع، مشيراً إلي أن هذه التصريحات الحكومية خلقت توجهات في الأسواق من المستهلكين بتخزين السلع مرة أخري تخوفاً من حدوث أي نقص في السلع الغذائية، خاصة أن مصر دولة مستوردة للغذاء بنسبة 60٪ وليست منتجة!! الثورة المضادة الدكتور محمد النجار أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها أكد أن الثورة المضادة هي التي تلعب دوراً أساسياً ورئيسياً في حالة الاضطراب والفوضي وارتفاع الأسعار التي تشهدها الأسواق المصرية وحالة الهلع والفوضي التي أصابت المصريين خوفاً من مجاعة قادمة، وأوضح أن معدلات التضخم الاقتصادي ترتفع لأسباب كثيرة منها الانفلات الأمني الذي يؤثر علي تأمين طرق تداول السلع، مما يؤدي إلي ارتفاع التكاليف المضافة لقيمة السلعة، بالإضافة إلي لعب تجار الجملة دوراً حساساً في ارتفاع قيمة الأسعار عن طريق تخزين أو طرح السلع بالأسواق وقيامهم بتخزين السلع وطرحها في السوق بنسب معينة وأسعار مرتفعة بشكل مبالغ فيه. وأكد »النجار« أن الشائعات التي تتردد الآن حول دخول مصر علي مجاعة حقيقية وأن المخزون لا يكفي لمدة شهرين لها دور خطير في ارتفاع الأسعار، حيث يقوم بعض تجار التجزئة باستغلالها في رفع الأسعار دون مبرر، أو أن يبيع السلعة الدرجة الثانية بسعر الدرجة الأولي، الأمر الذي يرفع سعر السلعة »الدرجة الأولي«، وفي ظل تردد الشائعات يضطر المستهلك أن يقبل علي الشراء بأي سعر. وأكد »النجار« انخفاض قيمة الجنيه المصري بنسبة تتراوح ما بين 15 إلي 20٪ أمام الدولار منذ تعويمه في يناير 2003 وأن ذلك له تأثير رئيسي في ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية!! مواطنون ضد الغلاء!! من جانبها أطلقت حركة »مواطنون ضد الغلاء« دعوة إلي كل المصريين بعدم الإقبال علي شراء السلع الغذائية بكميات كبيرة قبل شهر رمضان حتي لا تتعرض الأسواق لأزمة في قلة المعروض من المنتجات. وأكد »محمود العسقلاني« المتحدث باسم الحركة« أن تخزين السلع هو عادة استهلاكية خاطئة ويجب أن يتخلص منها المواطنون ولابد من لفت أنظار التجار والمنتجين إلي السلع التي عليها إقبال شديد، مما يجعلهم يستغلون الموقف برفع الأسعار وطالب المواطنون بشراء احتياجاتهم بكميات قليلة ومتوسطة حتي يتركوا السلع متاحة في الأسواق، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد الآن حيث تشهد الأسواق حالياً حالة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية. مصر بخير مصطفي عبدالعال - الخبير المصرفي - أكد أن الجهاز المصرفي المصري بخير وفي وضع قوي وقادر علي تدبير الاحتياجات التجارية الخاصة بالاقتصاد المصري وإجمالي حقوق المساهمين بالبنوك المصرية ارتفع من 30 مليار جنيه محملة بخسائر تصل إلي 55 مليار جنيه عام 2004 إلي 82 مليار جنيه صافية في نهاية عام 2010، كما ارتفعت أرباح البنوك المصرية من ملياري جنيه عام 2004 إلي 11.6 مليار جنيه نهاية العام الماضي، وهو ما يؤكد أنه لن يحدث نقص في المواد الأساسية وأن كل شيء بإذن الله سوف يكون علي ما يرام!!
