أصيب العشرات، عصر اليوم الأحد، في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومئات الأقباط الغاضبين في القاهرة عقب تشييع جثامين 4 مسيحيين قُتلوا في مواجهات الجمعة الماضية.
وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن قوات الأمن اضطرت إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة عقب خروجهم من مقر الكاتدرائية القبطية بالقاهرة، فيما أفاد بعض شهود العيان أن قوات الأمن أطلقت كذلك رصاص الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات بلي تُحدث إصابات غير قاتلة) تجاه المحتجين.
وتنوعت الإصابات - وأغلبها في صفوف الأقباط - بين اختناقات وسحجات وكدمات نتيجة التدافع الشديد، فيما سادت حالة من الكر والفر بمحيط المكان بين قوات الأمن والمحتجين.
وأضرم بعض المحتجين النار في سيارة خاصة وحطموا عددًا من السيارات بمحيط المكان، كما قطعوا طريقًا رئيسيًا أمام الكنيسة.
وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا بمحيط المواجهات، في محاولة لمنع المحتجين من توسيع رقعة الاشتباكات إلى الشوارع الجانبية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها اليوم، إن قوات الأمن تدخلت "بعد قيام بعض المشيعين بإتلاف عدد من السيارات في شارع رمسيس (بمحيط الكنيسة) مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة، فتدخلت قوات الأمن للفصل بين الجانبين.
وشيع آلاف المسيحيين في وقت سابق اليوم جثامين 4 مسيحيين قتلوا الجمعة الماضية في اشتباكات مع مسلمين بمدينة "الخصوص"، بدلتا نيل مصر.
واندلعت مساء الجمعة الماضي اشتباكات بالأسلحة النارية بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية في مدينة الخصوص، التابعة لمحافظة القليوبية بدلتا نيل مصر، أسفرت عن مقتل مسلم و4 مسيحيين وإصابة 7 آخرين بينهم 3 مسلمين و4 مسيحيين، بحسب مصادر طبية.
وقالت مصادر أمنية إن شجارًا وقع بين مواطن مسلم وآخر مسيحي إثر قيام الأخير بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على حائط معهد ديني (مدرسة تابعة للأزهر) بالمدينة، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة النارية بين عائلتي المواطنين.
ويسود الود العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر بصفة عامة، لكن تطرأ بين الحين والآخر بعض الخلافات والنزاعات لعدة أسباب أبرزها: نزاع على ملكية أراضٍ أو بناء وتوسعة كنائس، أو قصص زواج بين طرفين مسلم ومسيحي.