قتيل وثلاثة مصابين في الاشتباكات الطائفية بالخصوص

عاد الهدوء النسبي إلى منطقة الخصوص بالقليوبية بعد ليلة من الاشتباكات الدامية بين مسلمين وأقباط على خلفية نزاع بين شابين قرب المعهد الأزهري بالمدينة ، وكانت الاشتباكات قد تجددت صباح اليوم السبت قبل أن تفرض قوات الأمن سيطرتها على المنطقة ، وكانت أحداث الأمس قد أسفرت عن مصر شخص واحد على الأقل وإصابة 3 آخرين مساء الجمعة في اشتباك بالأسلحة النارية وقع بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية في مدينة الخصوص، بدلتا نيل مصر.
وقالت مصادر أمنية إن شجار وقع بين مواطن مسلم وآخر مسيحي إثر قيام الأخير بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على حائط معهد ديني (مدرسة تابعة للأزهر) في مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة النارية بين عائلتي المواطنين.
وأضافت المصادر أن الاشتباك أسفر عن مقتل شاب مسلم يدعى "محمد محمود علي"، وإصابة 3 آشخاص آخرين بجراح، تم نقلهم إلى مستشفى الخانكة. ولم توضح المصادر هوية المصابين ولا طبيعة إصابتهم، لكنها أكدت أن قوات الأمن نجحت في السيطرة على الموقف، وأن دورية أمنيه تمركزت في منطقة الاشتباكات لمنع تجددها، فيما بدأت النيابة تحقياتها في الحادث.
ويسود الود العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر بصفة عامة، لكن تطرأ بين الحين والآخر بعض الخلافات والنزاعات لعدة أسباب أبرزها: نزاع على ملكية أراضي أو بناء وتوسعة كنائس، أو قصص زواج بين طرفين مسلم ومسيحي. وبحسب إحصائية رسمية صدرت عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر في سبتمبر/ أيلول 2012، يقدر عدد المسيحيين في مصر بنحو 5 ملايين و130 ألفًا، يمثلون ما نسبته (6.2 %) من إجمالي سكان مصر المقدر بنحو 83 مليون نسمة. لكن شخصيات قبطية شككت في هذا الإحصاء، مؤكدة أن تعداد المسيحيين في مصر أكبر من ذلك بكثير.