كشف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره نشطاء من حركة حماس عام 2006 أنه ضاعت عليه فرصة إطلاق النار على مختطفيه كما أنه أخفق في طلب المساعدة بسبب الصدمة والارتباك. فقد نشرت صحيفة جيرواليزم بوست في أول تقارير مفصلة عن القبض على شاليط والخمس سنوات التي قضاها في الآسر في غزة ما صرح به شاليط الذي كان يعمل في سلاح الدبابات خلال مقابلة مع محققين الجيش أنه عندما أرسل في دورية على الحدود بين غزة وإسرائيل لم يحاول الهروب عندما تم اختطافه كما اعترف بأنه تجاهل إحاطة الأمن قبل انتشاره. أجريت هذه المقابلات بعد أن أطلق سراحه عام 2011 خلال صفقة مبادلة الآسرى ومن جهة أخرى فإن ما قاله يعكس إخفاق المخابرات وأن عملية الخطب لم يكن مخطط لها.
تشير التقارير إلى أن عصيان الأوامر ربما كانت سببًأ في نجاة شاليط من الموت، فقد خالف شاليط أنظمة الجيش بنومه في الدبابة مع ثلاثة أو أربعة أعضاء من وحدته قبل الساعة الخامسة يوم 25 يونيو 2006 عندما ضربت قذيفة الدبابة. وعندها أمره الضابط المسئول بضرورة مغادرة الدبابة ولكن بسبب الارتباك رفض شاليط الأمر. يذكر أن تصنيف شاليط في قوات الدفاع الإسرائيلية بأنه "شخص لا يملك روح المبادرة". فقد تسبب عصيان الأوامر في إنقاذ حياته بينما لقى الجنود الآخرين الذين نفذوا الأوامر مصرعهم. وقال بأنه لم يغادر الدبابة "لأنها كانت أكثر أمانًا من الخارج". وعندها رصده 2 من المسلحين ولكنه طالبهم بالعبرية بألا يطلقوا عليه النيران. يقول شاليط أنه لم يكن يفكر في أي شئ في ذلك الوقت لأنها كان فاقدًا لصوابه من هول الصدمة.