فى الوقت الذى كان رئيس الأركان الإسرائيلى السابق «دان حالوتس» يجتمع مع الصحفيين الإسرائيليين داخل مبنى عتيق فى كيبوتز كيرم شالوم، وبالتحديد ظهر يوم 25 يونيو 2006 جاء الخبر على أجهزة البيفر يقول:(اسم الجندى المختطف هو جلعاد شاليط - 19 عاما - من ماتسبيه هيلاه فى الجليل، وتم إبلاغ عائلته). قبل طلوع فجر ذلك اليوم وبالتحديد فى الساعة 4:45 اجتازت مجموعة من مقاتلى حماس الحدود بين غزة وإسرائيل، وذلك عن طريق نفق تم حفره لمئات الأمتار تحت السور واستغرقت عملية الحفر شهوراً دون أن يلاحظها أحد. وعندما صعدوا فوق الأرض فى المنطقة الإسرائيلية كانت قوات الجيش الإسرائيلى فى ظهرهم تراقب ما يحدث غرباً فى اتجاه القطاع، وفى الساعة 5:13 كان المقاتلون الفلسطينيون قد قسموا أنفسهم إلى 3 مجموعات أخذت تهاجم كل منها على حدة الدبابة التى يوجد بها الجندى جلعاد شاليط، ومدرعة خالية وضعها الجيش الإسرائيلى بعيداً للتمويه وبرجاً للمراقبة، وتم الهجوم على الأهداف الثلاثة باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات واشتعلت النيران فى الدبابة الميركافاه لكى تعمل على الفور أنظمة إطفاء الحريق، لكن نظراً لتعطل محرك الدبابة لم يعمل جهاز التكييف مما أوجد حالة من الشعور بالاختناق داخل الدبابة، فقفز اثنان من الجنود إلى الخارج وتم إطلاق الرصاص عليهما ليسقطا قتلى فى نفس المكان، فى حين خرج جلعاد شاليط بعدهما بفترة بعد أن قام أحد الفلسطينيين بإلقاء قنبلة يدوية داخل برج الدبابة، فتم أسر شاليط، أما الرابع من بين أفراد طاقم الدبابة والذى بقى جريحا ومغمى عليه فى الدبابة فقد تم إنقاذه بعد ذلك بواسطة الجيش الإسرائيلى، وخلال 6 دقائق من بدء عملية الهجوم وفى الساعة 5:19 عبر اثنان من الخاطفين النفق فى طريق العودة إلى قطاع غزة ومعهما الجندى شاليط المصاب، وقد ظهر الثلاثة - المقاتلان والجندى الإسرائيلى.