قتل 9 من مقاتلي الجيش الحر السوري، اليوم الأحد، في كمين نصبته لهم القوات الحكومية في محيط بلدة قلعة الحصن بمحافظة حمص، في وقت انفجرت سيارة مفخخة في حي المزة بالعاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل سائقها على الفور، حسب المعارضة.
وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المعارضة على أطراف الطريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا وأطراف مدينة حرستا وبلدة العتيبة في دمشق، وتواترت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ويشهد حي الشيخ مقصود في حلب، الذي تقطنه غالبية كردية، حالات نزوح إثر سقوط عشرات القذائف على الحي في محاولة للقوات الحكومية إعادة فرض سيطرتها على مناطق في الحي، بعد أن أصبحت بأيدي مقاتلين من الجيش الحر يوم الجمعة.
وفي إدلب، تعرضت بلدات الريف الجنوبي لقصف من قبل القوات الحكومية المتمركزة في معسكر خزانات خان شيخون، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما تدور اشتباكات طائفية بين عناصر اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري من بلدتي الفوعة وكفريا، من الطائفة الشيعية، ومقاتلي الكتائب المعارضة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
أما في مدينة بانياس الساحلة غربي البلاد، فهز انفجار عنيف صباح الأحد عدة قرى جنوبية، ولم ترد معلومات عن طبيعة هذا الانفجار.
كما عاد انقطاع التيار الكهربائي إلى أغلب أنحاء العاصمة السورية دمشق، الأحد، بعد أن كانت المدينة أمضت ثلثي يوم أمس السبت غارقة في الظلام.
وقال أحمد من سكان دمشق، لموقع سكاي نيوز عربية "انقطع التيار الكهربائي أمس السبت، وللمرة الأولى في 90% من أحياء المدينة مدة 18 ساعة دون أن نعرف ما هو السبب".
وأضاف: "لكن انقطاع الكهرباء لم يوقف عمليات القصف والاشتباكات في المدينة.. بل على العكس، فصمت غياب الكهرباء جعل الأصوات أكثر وضوحًا وقربًا".
وعلى الصعيد السياسي، أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، غسان هيتو، أن الحكومة المقبلة ستكون من الكفاءات بعيدًا عن أي نوع من أنواع المحاصصات.
وكشف هيتو، خلال اجتماع المجلس الأعلى لقيادة الثورة، عن أن الحكومة ستتألف من 10 وزارات تقوم بمهامها في الداخل السوري.
على صعيد آخر، قتل 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في "مجزرة جديدة" في حارة البرج بمنطقة تلكلخ بمحافظة حمص، ما أثار موجة اتهامات جديدة بين طرفي النزاع السوري بشأن هوية مرتكبها، وهذا هو الحال في كل مجزرة منذ بداية الأزمة في البلاد منتصف مارس 2011.
وتبادلت الحكومة السورية ومعارضون لها الاتهامات بشأن هوية مرتكب "المجزرة"، ففي وقت تتهم فيه وكالة الأنباء السورية سانا من سمتهم "إرهابيين مسلحين" بالقيام بها، وأكد ناشطون أن القوات الحكومية هي المسئولة.