قُتل 8 مدنيين، اليوم الأحد، بينهم طفل وفتاة فيما جرت اشتباكات بين القوات النظامية و"كتائب معارضة" في عدد من المناطق السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة. وذكر المرصد أن 3 مواطنين في مدينة حماة قتلوا صباح اليوم، وأوضح المرصد أن بين القتلى سائق حافلة قتل برصاص قناصة، فيما سقط 2 إثر العمليات الأمنية بحي الصواعق في المدينة. وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق، أن عدة أحياء في حماة شهدت اشتباكات عنيفة بين "مقاتلين من الكتائب المعارضة التي تقاتل النظام السوري" مترافقة مع سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة في أحياء بساتين حي الظاهرية ومشاع وادي الجوز مصدرها اليات القوات النظامية. وفي ريف دمشق، أضاف المرصد "استشهد بعد منتصف ليل السبت الأحد في مدينة داريا شاب وآخر في بلدة يلدا إثر إطلاق نار عشوائي" لم يبين مصدريه. كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من "الكتائب المقاتلة المعارضة" في مدينة حرستا، مشيرا إلى أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة. وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل السبت الأحد وفجر الأحد في عدة بلدات ومدن بريف دمشق "بين الكتائب المعارضة المقاتلة والقوات النظامية السورية". إلا أن المرصد لم يوضح مكان أو طبيعة هذه الاشتباكات والخسائر التي أسفرت عنها. وفي العاصمة، استهدف انفجار سيارة للأمن على الطريق المحلق الجنوبي بمنطقة المزة، ما أسفر عن إصابة بعض عناصر الأمن بجروح، حسب المصدر نفسه. وأصيب مواطنون بجراح إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية لتفريق مشيعيين في نهر عيشة. وفي ريف حمص (وسط)، تعرضت مدينة الرستن والخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر "لقصف عنيف" ليل السبت وفجر الأحد، بحسب المرصد الذي نقل عن أحد النشطاء في المدينة أن 30 قذيفة سقطت خلال ربع ساعة فجر الأحد. وفي حمص، قتل ناشط من حي الخالدية إثر إصابته برصاص قناصة. وفي ريف أدلب (شمال غرب)، قتلت فتاة وطفل إثر "سقوط قذائف هاون على مدينة خان شيخون" حسبما نقل المرصد عن نشطاء من المنطقة. بينما في ريف درعا (جنوب)، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين. وبالتزامن مع ذلك خرجت صباح الأحد مظاهرات في عدة بلدات وقرى في محافظات حلب وأدلب وحماة وريف دمشق ودرعا تنديدا بمجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها العشرات. ونفت سوريا الأحد "بشكل قاطع" مسؤولية قواتها عن ارتكاب مجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها 92 شخصا بينهم 32 طفلا، معلنة تشكيل لجنة "عسكرية عدلية" للتحقيق بمجرياتها وتقديم نتائج تحقيقاتها خلال مدة 3 أيام. واتهمت الصحف السورية الصادرة الأحد "مجموعات إرهابية من تنظيم القاعدة" بارتكاب "مجزرتين مروعتين بحق عدد من العائلات في بلدتي الشومرية وتل دو بريف حمص". واعتبرت صحيفة الثورة الحكومية أن هذه المجموعات تقوم بذلك "في إطار تصعيد جرائمها وإرهابها الذي تتبعه قبل انعقاد أي جلسة لمجلس الأمن وبالتزامن مع الزيارة المعلن عنها لكوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا". ورأت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم أن المجزرة المروعة في ريف حمص تشير إلى "التشابك العضوي بين ازدياد العنف في الداخل مع ارتفاع وتيرة التحريض الخارجي على خلفية الكشف عن صدور ضوء أخضر أمريكي لدعاة التسليح والاعتراف المتزايد للخارج بدخول طرف ثالث على مشهد الدماء السورية". وذكرت الصحيفة أن تقارير موثقة واعترافات موثقة تؤكد أن هذا الطرف هو "القاعدة". واعتبرت أن ذلك "يفرض على البعض القطع مع سياسة النأي بالنفس عن الحوار التي ينتهجونها منذ بداية الأزمة والمسارعة إلى الإقدام على خطوات سياسية جريئة تعيد الخيوط إلى الداخل السوري". وارتفع عدد شهداء مجزرة الحولة إلى 114 بينهم نحو 32 طفلا، بعد أن تم تسليم مزيد من جثامين الشهداء بوجود المراقبين والعثور على جثامين آخرين السبت. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل 92 شخصا بينهم 32 طفلا.