قال وزير الخارجية التركي، "أحمد داود أوغلو"، إن العملية السلمية، الجارية حاليًّا في تركيا والرامية إلى إنهاء مشكلة الإرهاب، ستنهي فترة من الاضطراب.
وفي كلمة ألقاها خلال دورة للتأهيل الداخلي في حزب العدالة والتنمية بمحافظة مانيسا، أفاد "داود أوغلو" أن الحكومة التركية أقدمت على عملية "تجديد خلايا"، خلال الأعوام العشرة الماضية، مشيرًا إلى أن الشعب، الذي كان يبدو متعبًا، كبرت طموحاته وأصبح يتطلع إلى المستقبل بأمل.
وأوضح أن عملية "تجديد الخلايا" تتكون من ثلاثة عناصر هي إعادة تنظيم الدولة، وزيادة قدرتها الاقتصادية، وتحديد موقعها على الصعيد الدولي من جديد، مؤكدًا أن العنصر الأساسي، الذي كان وراء الإقدام على خطوات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، في المجالات الثلاثة، هو ثقة الشعب بنفسه.
ولفت الوزير التركي إلى أن التحام الدولة مع الشعب من جديد هو المقابل، في السياسة الداخلية، لثقة الشعب بنفسه، مضيفًا: "أهم ما أزلناه، خلال العشر سنوات الماضية، هو عنصر التهديد الداخلي".
وأشار إلى أن العملية السلمية تهدف إلى تحقيق التوازن و"تجديد الخلايا" في الدولة، موضحًا أنها حملت الشوق والحماس إلى الشعب، وزادت من آماله في المستقبل.
الجدير بالذكر أن مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وزعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، "عبد الله أوجلان"، تجري بوساطة حزب "السلام والديمقراطية" المعارض، وبحضور ممثل عن جهاز الاستخبارات التركي، وترمي إلى حل مشكلة الإرهاب في تركيا.